البث المباشر
عادت عمليات قطع الأشجار الحراجية المنتشرة داخل حدائق مدينة دمشق وعلى الأرصفة، إلى الواجهة مجدداً مع قدوم فصل الشتاء، وذلك لاستخدامها في أغراض التدفئة في ظل أزمة المحروقات الخانقة وانقطاع الكهرباء اليومي شبه المستمر.
ووفق صحيفة "الوطن" المقربة، فقد تعرضت الأشجار الحراجية الموجودة عند عقدة حي "القابون" ومناطق أخرى على أطراف مدينة دمشق لقطع جائر بشكل كبير.
ونقلت الصحيفة عن مدير الحدائق في محافظة دمشق سومر فرفور، تأكيده أن ظاهرة "سرقة الأشجار" تتكرر سنوياً قبل بدء فصل الشتاء، زاعماً أن "بعض الأشخاص من ضعاف النفوس يلجؤون إلى قطع أشجار المدينة ومحيطها من المداخل والمتحلقات، كالمتحلق الجنوبي، وعقدة القابون والعديد من المناطق، لغرض بيعها مع بدء موسم التدفئة في ظل التقنين الكهربائي الشديد والموارد المحدودة جداً من المحروقات في المدن والأرياف".
ضبط حالات قطع الأشجار وسرقتها
وبحسب فرفور، فإن السرقات "تتم ليلاً في مناطق تعاني من التعتيم العام لعدم توفر الإنارة في أثناء انقطاع الكهرباء، وعدم إمكانية وضع أعمدة الإنارة التي تعمل بالطاقة الشمسية في هذه المناطق حالياً لكونها مخصصة للمناطق السكنية لمنع سرقات المنازل والسيارات".
وقال فرفور: "في ليل الأحد الماضي عند الساعة الـ01:30 تم الإبلاغ عن دخول نحو 10 أشخاص يحملون مناشير إلى منطقة عقدة القابون وتم التنسيق مع الجهة المختصة في تلك المنطقة لضبطهم، لكن الأشخاص لاذوا بالفرار وتمت مصادرة منشار واحد، لأن المنطقة مفتوحة وكبيرة جداً وغير منارة، وهناك حارس واحد فقط غير مسلح"، على حد زعمه.
وأضاف: "قبل نحو 20 يوماً تم ضبط شخصين يقومان بقطع الأشجار في حرش الباسل وتم تسليمهما لقسم شرطة العباسيين لإحالتهما إلى القضاء"، موضحاً أن العقوبات يحددها قانون الحراج و"تتراوح العقوبة من السجن مدة 6 أشهر وقد تصل حتى سنتين والغرامة من 500 ألف ليرة حتى مليوني ليرة سورية بحسب الأضرار الناجمة وإذا كان حراجاً خاصاً أو ملك الدولة".
وأوضح مدير الحدائق أن المديرية "تشرف على أكثر من 1400موقع مشجر، حيث توجد 177حديقة و156 حرشاً هي حدائق كبيرة إضافة إلى 177 عقدة، مقابل 65 حارساً فقط بنسبة لا توازي 5 في المئة من عدد المناطق".
وأكد أن "بيع الحطب ضمن مدينة دمشق غير مسموح به ويتم البيع حصراً عن طريق رخص تمنحها وزارة الزراعة لمحال بيع الأخشاب"، ومكافحة بسطات بيع الحطب والأخشاب التي تفترش الطرقات بالتعاون مع وزارة الزراعة وقسم شرطة محافظة دمشق"، وفق ما نقل المصدر.
