تعاني الكثير من العائلات في إدلب وريف حلب شمال غربي سوريا من صعوبة تأمين مواد التدفئة مع بداية فصل الشتاء، إذ تجاوز سعر برميل المازوت الواحد 135 دولارا أميركيا
عادت عمليات قطع الأشجار الحراجية المنتشرة داخل حدائق مدينة دمشق وعلى الأرصفة، إلى الواجهة مجدداً مع قدوم فصل الشتاء، وذلك لاستخدامها في أغراض التدفئة في ظل أزمة المحروقات الخانقة وانقطاع الكهرباء اليومي شبه المستمر.
تُعاني مدارس مدينة السويداء وريفها من نقص وانعدام مادة المازوت المخصصة للتدفئة، على الرغم من بدء فصل الشتاء، والوعود السابقة التي أطلقتها وزارة التربية، وتأكيداتها بتزويد كافة المدارس الموجودة في مناطق سيطرة النظام بمادة المازوت للتدفئة.
تواصل أسعار مواد التدفئة في محافظة إدلب ارتفاعها منذ بداية فصل الشتاء لتبلغ نسبة الزيادة في بعض المواد الـ 100 بالمئة وتسجل الأسعار أرقاماً قياسية، ما دفع بالأهالي للجوء إلى مواد تدفئة بسعر وشروط صحية وفنية أقل، وإن كانت على حساب صحتهم.
مع قرب دخول فصل الشتاء البارد، وفي ظل توقعات بانخفاض درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة، يترقب ملايين السوريين وخاصة القاطنين في المخيمات في مناطق شمال غربي سوريا، بخوف وحذر، الأزمة والمأساة التي تتجدد كل عام.
تشهد مبيعات المدافئ في العاصمة دمشق انخفاضاً بنسبة 50 في المئة مقارنة بالعام الماضي، في ظل معاناة الأسر السورية من صعوبة توفير مادة المازوت وارتفاع أسعارها مع اقتراب دخول فصل الشتاء.