icon
التغطية الحية

لفك حصار "قسد" عن قوات النظام.. قائد القوات الروسية يصل إلى القامشلي

2024.08.09 | 16:02 دمشق

66
صورة أرشيفية - إنترنت
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

وصل صباح اليوم الجمعة قائد القوات الروسية العاملة في سوريا، سيرغي أليكساندروفيتش كيسيل، إلى مدينة القامشلي بريف الحسكة، برفقة ضباط من جيش النظام السوري، بالتزامن مع استمرار التوتر بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والنظام في المنطقة.

وأفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، بأن "قائد القوات الروسية وصل إلى مطار القامشلي قرابة الساعة 11 صباحاً ويرافقه ضباط من القوات الروسية وجيش النظام".

وحلقت طائرات حربية روسية في سماء مدينة القامشلي بالتزامن مع وصول قائد قواتها إلى مطار المدينة.

وعقد كيسيل اجتماعاً عاجلاً مع مسؤولي النظام في الجيش والقوات الأمنية قبل عقد اجتماع مع "قوات سوريا الديمقراطية"، بحسب المصدر.

وأشار المصدر إلى أن "قائد القوات الروسية وضباطاً من جيش النظام سيجتمعون مع وفد من علاقات قوات سوريا الديمقراطية في مقر القوات الروسية بمطار القامشلي".

مساعٍ للتهدئة

وشدد المصدر على أن "روسيا تسعى إلى تهدئة التوتر بين النظام وقسد وإنهاء الحصار الذي تفرضه الأخيرة على مناطق ومقار النظام في القامشلي والحسكة".

ولفت إلى أن "قوات النظام وأجهزته الأمنية تلقت أوامر من القيادة بدمشق بعدم التصعيد مع قسد في محافظة الحسكة، مع منع عناصر النظام من التحرك خارج مناطق سيطرتهم".

واستبعد مصدر مقرب من "قسد" أن "تفضي الوساطة الروسية إلى خفض التوتر لأن النظام وإيران مسؤولان عن هجوم دير الزور وقسد ستعاقب النظام بكل الوسائل الممكنة مستغلة تفوقها في محافظة الحسكة".

وأشار المصدر إلى أن "قسد تواجه صعوبات كبيرة في ضبط الوضع الأمني في دير الزور، خاصة أن هجمات المجموعات الموالية للنظام وإيران ستتسبب بزيادة التوتر والفلتان الأمني في المنطقة، الأمر الذي ترفضه قسد وأميركا".

ونوه المصدر إلى أن "واشنطن أبدت دعمها الكامل لقسد في دير الزور وهناك استعدادات عسكرية لمواجهة كل السيناريوهات واللجوء لجميع الخيارات في المستقبل".

"قسد" مستمرة بحصار قوات النظام

تستمر قوات "قسد" بفرض حصار على مناطق سيطرة النظام في الحسكة والقامشلي رداً على هجوم "مقاتلي العشائر" على مناطق سيطرة قسد بدير الزور الأربعاء الفائت.

وتمنع "قسد" السيارات والمدنيين وعناصر النظام من الدخول والخروج من مناطق سيطرة النظام كما تفرض حصاراً على مطار القامشلي الدولي.

ونشرت "قسد" العشرات من عناصرها صباح الأربعاء في الطرق الرئيسية ومداخل منطقة "المربع الأمني" في مدينة الحسكة، حيث  يكون محافظ الحسكة وقادة جيش النظام وأجهزته الأمنية ومؤسسات الدولة.

وفرضت "قسد" طوقاً أمنياً في محيط المربع الأمني ومؤسسات النظام والمطار الدولي في مدينة القامشلي.

النظام وإيران يرتكبان مجزرة في دير الزور

أكدت مصادر محلية وقوع 11 قتيلاً مدنياً نتيجة قصف الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري بالصواريخ وقذائف الهاون على قريتي الدحلة وجديد بكارة في ريف دير الزور الشرقي.

واتهمت "قسد" قوات النظام بالوقوف وراء المجزرة التي ارتُكبت في الدحلة وجديد بكارة، حيث قال المكتب الإعلامي لـ "قسد" في بيان، إنه في تمام الساعة 02:30 من ليلة الخميس-الجمعة، قصفت قوات النظام المتمركزة في منطقة "البوليل" على الضفة الغربية لنهر الفرات قرية "الدحلة" بعشرات الصواريخ وقذائف المدفعية، حيث سقط العديد منها على منازل ومزارع المدنيين، موقعة العديد من القتلى والجرحى.

هجوم "جيش العشائر" على مناطق "قسد" في دير الزور

شن ما يعرف باسم "جيش العشائر" هجوماً واسعاً على نقاط "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) فجر الأربعاء شرقي دير الزور، مسيطراً على عدة مواقع، حيث تبادل الطرفان القصف ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، في حين أكدت "قسد" أنها ستواجه هذه الهجمات بكل قوتها.

وبدأ "جيش العشائر" هجومه بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام السوري غربي نهر الفرات، مستهدفاً مقار "قسد" في بلدة ذبيان شرقي دير الزور، لترد الأخيرة بقصف قذائف الهاون.

وأعلنت "قسد" في بيان أن الهجمات جاءت بناءً على أمر وتعليمات من حسام لوقا، رئيس جهاز المخابرات العامة.

ولفتت إلى "نشوب اشتباكات عنيفة بين قوات مجلس دير الزور ومجلس هجين العسكري والمجموعات المهاجمة في محيط قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام".

وأسفر "القصف العشوائي والهمجي لقوات النظام على مناطق واسعة آهلة بالمدنيين عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين بجروح في ذيبان وحي اللطوة، وإصابة مدنيين آخرين في مدينة الشحيل كحصيلة أولية"، بحسب البيان.

وأفادت "قسد" بأن قواتها تقوم بعمليات البحث والتمشيط لملاحقة المجموعات المسلحة التي تسللت إلى مناطقها.