icon
التغطية الحية

المعمول بـ 200 ألف.. حلويات العيد تنضم إلى ركب المواد المنسية في سوريا

2023.04.20 | 14:55 دمشق

انخفاض نسبة مبيعات الحلويات 60 في المئة مقارنة بالعام الماضي (Zalatimo Sweets)
انخفاض نسبة مبيعات الحلويات 60 في المئة مقارنة بالعام الماضي (Zalatimo Sweets)
إسطنبو - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شهدت حلويات العيد في الأسواق السورية هذا العام موجة غلاء جديدة، وباتت في ركب المواد المنسية أو ربما أصبح مجرد شهوة يشتريها المقتدر مادياً بالقطعة في أيام المناسبات.

وأكد رئيس "الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات"، بسام قلعجي، أن نسبة 80 في المئة من السوريين باتوا مؤخراً يشترون الحلويات بالقطعة، ومع ذلك امتعض قلعجي ممن يتذمر من ارتفاع سعر كيلو المعمول بالفستق إلى 200 ألف، مضيفاً أن كل شيء ارتفع للضعف عن العام الماضي.

أسعار مستلزمات الحلويات في سوريا

وقال إن سعر كيلو السكر ارتفع إلى 7 آلاف بعد أن كان بـ 3 آلاف العام الماضي، ووصل سعر الطحين إلى 6 آلاف بعد أن كان بـ 3آلاف، وبات سعر كيلو السمنة الحيواني بـ 140 ألفاً بعد أن كان بـ 60 ألفاً والفستق أصبح بـ 225 ألفاً بعد أن كان بـ85 ألفاً.

وتساءل قلعجي: "كيف لأسعار الحلو أن تبقى على حالها بعد كل هذا الارتفاع، ناهيك بأسعار الكهرباء السياحية والمحروقات التي يضطر الحرفي لشرائها أغلب الأوقات من السوق السوداء بسعر اللتر 10آلاف ليرة، فالحرفي يتمنى عدم زيادة أسعاره لكن الارتفاعات المستمرة لا ترحمه".

ومع كل تلك المصاريف، أشار قلعجي إلى أنه لا تزال هناك مستويات أرخص فأسعار كيلو المعمول بالفستق تبدأ من 50 ألفاً إلى 200 ألف، وكيلو المعمول بالعجوة يبدأ من 35 إلى 90 ألفاً، فهناك البضاعة الخفيفة والمتوسطة والممتازة.

انخفاض نسبة مبيعات الحلويات 60 في المئة مقارنة بالعام الماضي

وأضاف أن نسبة البيع خلال شهر رمضان بلغت 30 في المئة لكنها باتت موسمية ومحصورة بفترة الأعياد والمناسبات، أما بقية العام فيفتح الحلواني محله ليبيع بناء على الطلب المسبق فقط، مشيراً إلى أن نسبة المبيعات قلّت 60 في المئة عن العام الماضي.

ودعا قلعجي المواطن الذي لا يستطيع مادياً شراء الحلو أن يشتري المكونات ويخبزها بنفسه في بيته بمساعدة برامج الطبخ على الإنترنت، وحسب قلعجي، ذلك يوفر 60 في المئة من المصاريف التي يتقاضاها الحرفي لقاء أجار محله ودفعه للكهرباء والضرائب.

ارتفاع تكاليف المعيشة في سوريا 

ومع حلول شهر رمضان، زاد الارتفاع اليومي للأسعار في مناطق سيطرة النظام السوري، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.

وفي نهاية شهر آذار الماضي، بات متوسط تكاليف معيشة الأسرة السورية المكونة من 5 أفراد، يبلغ نحو 5.6 ملايين ليرة، حيث ارتفعت تكاليف المعيشة منذ كانون الثاني الماضي بنسبة 41 في المئة، في حين لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية (نحو 14 دولاراً أميركياً)، ويبلغ وسطيّ المعاشات 150 ألف ليرة.