يستعد السوريون في مصر لاستقبال عيد الأضحى للسنة الثالثة عشرة على التوالي، وسط ظروف اقتصادية متردية نتيجة لارتفاع الأسعار المستمر بعد انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار في يناير/كانون الثاني الماضي.
تشهد أسواق مدينة اللاذقية مع اقتراب قدوم عيد الأضحى المبارك، ارتفاعاً كبيراً في الأسعار لا يتناسب مع الدخل المتدنّي للمواطنين، ما دفع كثيرا منهم للاستغناء عن عادات العيد..
شهدت حلويات العيد في الأسواق السورية هذا العام موجة غلاء جديدة، وباتت في ركب المواد المنسية أو ربما أصبح مجرد شهوة يشتريها المقتدر مادياً بالقطعة في أيام المناسبات.
مع اقتراب العيد يشهد شارع الحصري بمدينة "ستة أكتوبر" القريبة من القاهرة ازدحاماً لافتاً وحركة في الأسواق قبل الإفطار وبعده، وسط إقبال من الناس لشراء ملابس العيد ومستلزماته من حلويات وضيافة.
يتكرر غياب حلويات عيد الفطر التقليدية عن موائد السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام هذه السنة أيضاً، بسبب ارتفاع أسعارها إلى جانب أسعار كل المواد الغذائية الأخرى
مع بدء موسم شراء مستلزمات معمول العيد، الذي بات مكلفاً جداً بالنسبة لكثير من العائلات السوريّة التي استغنت عن هذا الطقس تماماً، وجدت بعض العائلات حلولاً جديدة هذا العام في محاولةٍ لتخفيض النفقات، رغم المعاناة من عدم استقرار التيار الكهربائي..
اضطرت 70 في المئة، من ورش صناعة الحلويات في دمشق، إلى التوقف عن العمل، بعد عزوف العديد من السوريين عن شراء الحلويات بسبب ارتفاع أسعارها إلى أكثر من الضعف مقارنةً بشهر رمضان الماضي.
تسابق إلهام القاسم التي تعيش في مخيمات الدانا شمالي إدلب، الوقت علها تتمكن من صناعة أكبر كمية ممكنة من معجنات العيد، في موسم لا يتكرر إلا مرتين في العام، إذ يعد فرصة لتوفير بعض المال اللازم لشراء بعض احتياجات العائلة.