يتكرر غياب حلويات عيد الفطر التقليدية عن موائد السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام هذه السنة أيضاً، بسبب ارتفاع أسعارها إلى جانب أسعار كل المواد الغذائية الأخرى منذ اليوم الأول من شهر رمضان، ما يجعلها صعبة المنال في أيام العيد المقبل بعد نحو أسبوع.
موقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري، نقل عن رئيس "الجمعية الحرفية للحلويات والبوظة" بدمشق بسام قلعجي، أن أسعار الحلويات "ارتفعت منذ العام الماضي وحتى اليوم بنسبة 100 في المئة"، مرجعاً السبب إلى دخول أصناف ومكسرات مثل الفستق الحلبي الذي وصل سعر الكيلو منه إلى أكثر من 225 ألف ليرة سورية، إضافة إلى ارتفاع كلفة اليد العاملة.
الغلاء يحرم سكان #دمشق من كسوة العيد وحلوياته#تلفزيون_سوريا #لم_الشمل pic.twitter.com/CT0y1DJGvl
— تلفزيون سوريا (@syr_television) April 13, 2023
نسبة مبيع الحلويات 30 في المئة
وأوضح قلعجي أن الإقبال على شراء حلويات عيد الفطر "السعيد" ضعيف جداً. وقال: "بالكاد نستطيع القول إن نسبة المبيع 30 في المئة فقط، فارتفاع الأسعار حرم الناس من متعة شراء الحلويات التي يعتبر وجودها أساسياً في هكذا مناسبات".
وأضاف: "لا توجد أنواع يمكن أن تباع بالقطعة إلا (قطعة وربات بقشطة) التي سُجل سعرها بـ 4 آلاف ليرة، في حين سجل قرص العجوة الصغير 3 آلاف والكبير 6 آلاف. أما قطعة الهريسة التي تصنف ضمن الحلويات الشعبية فوصل سعرها إلى ألفي ليرة سورية".
وأكّد قلعجي أن معظم محال الحلويات "باتت تعمل بخسارة أو قد لا تحصل على مربح، ومع ذلك تجني وزارة المالية الضرائب كاملة حتى لو لم تعمل تلك المحال"، مشيراً إلى أن "حرفيين كُثر تركوا المهنة وأغلقوا محالهم وسافروا إلى خارج البلاد"، وفق ما نقل المصدر.