icon
التغطية الحية

إيران تستهدف طريف الأخرس "ضريبياً" وتتبعه بملف القمح الملوث

2024.07.29 | 05:49 دمشق

آخر تحديث: 29.07.2024 | 11:07 دمشق

حسين أكبري
حسين أكبري يزور غرفة صناعة دمشق برفقة فهد درويش (يسار) رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة ـ تشرين
تلفزيون سوريا ـ سامي جمعة
+A
حجم الخط
-A

كشفت لجنة خاصة بالتهرب الضريبي في وزارة المالية بحكومة النظام السوري عن تهرب شركات رجل الأعمال السوري المقرب من النظام طريف الأخرس من ضرائب بقيمة 409 مليارات ليرة.

وقال موقع "هاشتاغ" المحلي نقلا عن مصادر خاصة إن لجنة من مديرية الاستعلام والتهرب الضريبي التابعة لـ"وزارة المالية" نفذت زيارة تفتيشية لمحافظة حمص الأسبوع الماضي، تركزت على مصانع "الشرق الأوسط للسكر" و"الشرق الأوسط للزيوت" بمدينة حسياء الصناعية، المملوكة لطريف الأخرس.

وعند التدقيق في وثائق الحسابات داخل المكاتب الإدارية للمصانع، اكتشفت اللجنة وجود فروقات كبيرة في المبيعات المحلية المخفية وغير المصرح عنها.

وأضافت المصادر للموقع أنّ قيمة الفروقات في المبيعات لشركة السكر 188 مليار ليرة سورية، بينما بلغت لشركة الزيوت 221 مليار ليرة سورية، ليصل إجمالي التهرب الضريبي إلى 409 مليارات ليرة سورية في عام واحد.

إيران تضغط ضريبياً على الأخرس.. "ملف القمح"

وفي محاولة لكشف سبب توقيت الملاحقة الضريبية لطريف الأخرس، قال مصدر من الهيئة العامة للضرائب والرسوم لموقع تلفزيون سوريا، إن اجتماعا ضم سفير إيران في سوريا حسين أكبري، مع معاون وزير المالية لدى النظام لشؤون السياسات المالية منذر ونوس وكان محوره الضغط "ضريبيا" على الشركات التي تتهرب من استيراد المواد الغذائية من إيران وكان على رأس الشركات مجموعة الأخرس والتي تستورد السكر بشكل رئيس من مصر والسعودية.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن ملفا أخطر من ملف التهرب الضريبي يُحضر لطريف الأخرس ويتعلق باستيراد القمح، وهو أحد أهم مستوردي القمح في البلاد، عبر شركات خارجية متعددة أهمها "مد ترد" المرخصة في لبنان، والمخصصة باستيراد القمح الروسي بشكل منتظم إلى الموانئ اللبنانية، ثم تعيد تصديره براً إلى سوريا.

ويؤكد المصدر أن الملف يتضمن أن القمح الروسي مصاب بـ"فطر الإرغوت"، ويعتبر هذا النوع من الفطور مرضاً فطرياً يصيب نباتات القمح، ما يؤدي إلى إصابة الإنسان بالسرطان والتشنج التنفسي والاختلال العصبي وفقدان الأطراف في حالة تناول خبز مصنوع من دقيق ملوث بهذا الفطر لفترات متواصلة.

وينص قانون الزراعة السوري على أنه لا يجوز إدخال النباتات والمنتجات الزراعية المصابة بآفات غير موجودة في سوريا"، ويحق لوزير الزراعة إدخال منتجات زراعية محتوية على آفات ضارة لضرورة التموين فقط، وبشرط موافقة الحجر الزراعي، ثم توافر الوسائل الكفيلة بمنع تسرب هذه الآفات إلى الحقول الزراعية، وهو ما لا يتوافر في الإرغوت.

ويشدد قانون الحجر الزراعي على حتمية الخلو المطلق للقمح من فطر الإرغوت لخطورته على الثروة الزراعية والإنسان في آن.

ويرى الخبير الاقتصادي نصر الجابري أن إيران تحاول أن تضع يدها على قطاع المواد الغذائية في سوريا بشكل كامل، وضرب شركات طريف الأخرس والتي تربطه علاقات طيبة مع الروس.

وأضاف الجابري لموقع تلفزيون سوريا "لعل السيطرة على قطاع المواد الغذائية ولاسيما قطاع القمح يحمل دلالة نفسية هامة من حيث سيطرة طهران على الأسواق التي تبدأ بالخبز ستنتهي حتما بالسيطرة الكاملة على كامل مفاصل الاقتصاد في منافسة واضحة مع روسيا على ما تبقى من الكعكة السورية".

من هو طريف عبد الباسط الأخرس؟

وهو مالك "مجموعة الأخرس" التي تأسست عام 1973، ومساهم في تأسيس عدة شركات، منها "شركة المباني لإنتاج الخرسانة الجاهزة"، و"شركة مطاحن الشرق الأوسط" لإنتاج الدقيق وطحن الحبوب، إضافة إلى شركة لتصنيع وتعليب اللحوم المستوردة والمحلية، وشركتين للنقل البري وشركة نقل بحري، وشركة للأسواق التجارية تملك الآن "ترانس مول".

وهو كذلك من مؤسسي "شركة سورية القابضة" ونائب رئيس مجلس إدارتها، ومن مؤسّسي "شركة التأمين العربية" في سوريا، ومؤسس ورئيس "الاتحاد السوري لصناعة الحبوب"، وصاحب "جريدة الخبر" الأسبوعية.

وعضو بمجلس الإدارة وشريك مؤسس في " شركة ترانس بيتون " ، يمتلك 2,250 حصة في الشركة، بنسبة 75%، وشريك مؤسس في "شركة تاج للاستثمارات الصناعية" بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 2,000 سهم في الشركة، نسبتها 20%.

ومدير وشريك مؤسس في "شركة مصانع الشرق الأوسط للنشاء والقطر الصناعي ومشتقاتهما" بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 5,000 سهم في الشركة، ومدير وشريك مؤسس في "شركة العاليات للتطوير والاستثمار العقاري" بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 34 حصة في الشركة، نسبتها 34%.

وشريك مؤسس في "شركة مصانع الشرق الأوسط للسكر" بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 5,349,960 حصة في الشركة، بنسبة 99%، ورد اسمه في قائمة أبرز 100 رجل أعمال سوري لعام 2010، ويعتبر ثاني أكبر مصدّر على مستوى سوريا بحسب "هيئة تنمية وترويج الصادرات".