البث المباشر
ملخص:
- الكشف عن تهرب ضريبي بقيمة 409 مليارات ليرة سورية لشركات طريف الأخرس.
- الفروقات الكبيرة في المبيعات غير المصرح بها تشمل 188 مليار ليرة لشركة السكر و221 مليار ليرة لشركة الزيوت.
- الأخرس سبق أن تورط في مخالفات تتعلق باحتكار السكر وتمت مداهمة مستودعاته.
- الأخرس معروف بعلاقاته القوية مع النظام السوري وواجه عقوبات دولية بسبب دعمه للنظام.
كشفت لجنة خاصة بالتهرب الضريبي في وزارة المالية بحكومة النظام السوري عن تهرب شركات رجل الأعمال السوري المقرب من النظام طريف الأخرس من ضرائب بقيمة 409 مليارات ليرة.
وقال موقع هاشتاغ المقرب من النظام نقلا عن مصادر خاصة إن لجنة من مديرية الاستعلام والتهرب الضريبي التابعة لـ"وزارة المالية" نفذت زيارة تفتيشية لمحافظة حمص الأحد الماضي، تركزت على مصانع "الشرق الأوسط للسكر" و"الشرق الأوسط للزيوت" بمدينة حسياء الصناعية، المملوكة لطريف الأخرس.
وعند التدقيق في وثائق الحسابات داخل المكاتب الإدارية للمصانع، اكتشفت اللجنة وجود فروقات كبيرة في المبيعات المحلية المخفية وغير المصرح عنها.
وأضافت المصادر للموقع أنّ قيمة الفروقات في المبيعات لشركة السكر 188 مليار ليرة سورية، بينما بلغت لشركة الزيوت 221 مليار ليرة سورية، ليصل إجمالي التهرب الضريبي إلى 409 مليارات ليرة سورية في عام واحد.
يذكر أن هذه المخالفات ليست الأولى من نوعها بحق طريف الأخرس، فقد تعرضت شركاته لمداهمات تموينية سابقة نتيجة احتكاره لمادة السكر قبل ثلاث سنوات.
حينها، ضبطت "مديرية التموين" في حمص نحو ألفي طن من السكر منتهية الصلاحية في أحد مستودعاته، بالإضافة إلى كميات كبيرة من السكر المخزن والتي تعود لعام سابق، وذلك بموجب إجازة استيراد لكمية تصل إلى عشرة آلاف طن.
من هو طريف الأخرس؟
طريف الأخرس الذي يحمل الجنسية اللبنانية وهو ابن عم فواز الأخرس والد أسماء الأسد، هو مؤسس "مجموعة الأخرس" وهي شركة رئيسية للسلع والتجارة والمعالجة والخدمات اللوجستية تعمل في جميع أرجاء سوريا.
وأدرج اسم الأخرس (70 عاماً) لأول مرة من قبل الاتحاد الأوروبي في أيلول 2011 على أنه "رجل أعمال بارز يستفيد من النظام ويدعمه".
وفي عام 2014 أمرت المحكمة العليا في المملكة المتحدة بالسجن لمدة 12 شهراً على الأخرس بتهمة إهانة المحكمة، لعدم دفعه 26 مليون دولار لشركة أميركية في صفقة متعلقة بواردات مواد الغذائية إلى سوريا.
كما رفض الاتحاد الأوروبي طعناً ضد العقوبات من قبل الأخرس في نيسان 2016، وخلص إلى أن "الأخرس كان يقدم دعماً اقتصادياً لنظام الأسد أو يستفيد منه".
وفي عام 2021، رفعت الحكومة البريطانية عقوباتها المفروضة على رجل الأعمال السوري المقرب من النظام طريف الأخرس عم زوجة رئيس النظام أسماء الأسد.
وكشفت صحيفة (تلغراف) البريطانية أن الخزانة البريطانية أصدرت قراراً يقضي برفع اسم الأخرس من قائمة العقوبات ووقف تجميد أصوله، من دون الكشف عن خلفيات هذا القرار.
وحينها، أوضحت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي تشطب فيها الحكومة البريطانية اسم فرد من قائمة العقوبات المفروضة بموجب التشريع الجديد الذي أقرته بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي للحفاظ على العقوبات ضد شخصيات مرتبطة بنظام الأسد المتضمنة معياراً لـ "شخص بارز يدير أو يتحكم بشركة في سوريا".
