icon
التغطية الحية

المجلس الإسلامي السوري يشيد بحراك أهالي مبنج ضد المناهج التعليمية لـ"قسد"

2024.10.16 | 11:22 دمشق

المجلس الإسلامي السوري يحدد مقدار صدقة الفطر وفدية الإفطار في رمضان
المجلس الإسلامي السوري
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  • المجلس الإسلامي السوري يدعم رفض مناهج "قسد" في منبج، معتبراً أنها تتعارض مع الدين الإسلامي والهوية الثقافية.

  • المجلس يشير إلى أن "قسد" تمجد أفكار "أوجلان"، التي وصفها بالإلحادية، ويقارن سياساتهم بنهج "داعش" في فرض الأيديولوجيات بالقوة.

  • المجلس يشدد على ضرورة مقاومة محاولات "قسد" لتشويه الهوية الدينية والثقافية للمجتمع المحلي.

  • المجلس يعترض على إلغاء التربية الإسلامية واستبدالها بمفاهيم تروج للإلحاد والانحلال الأخلاقي، ويرفض التحريف في القيم الأسرية والدينية.

  • المجلس يدعو جميع مكونات الشعب السوري للتصدي للمناهج المفروضة التي تهدد الثقافة الوطنية والتربية السليمة للأجيال القادمة.


أشاد المجلس الإسلامي السوري بالحراك الشعبي في مدينة منبج شرقي حلب، الرافض للمناهج التعليمية التي تحاول "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) فرضها على المدارس في مناطق سيطرتها.

وأكد المجلس في بيان نشره، أمس الثلاثاء، أنّ "قسد" تسعى إلى فرض مناهج تتعارض مع الدين الإسلامي وتستهدف الهوية الثقافية والاجتماعية للمجتمع المحلي، مديناً حملات الاعتقال والتنكيل التي تمارسها "قسد" ضد الأشخاص الرافضين لهذه الإجراءات.

تشبيه سياسات "قسد" بممارسات النظام البعثي و"داعش"

واستذكر المجلس بيانه الصادر، عام 2020، والذي ندّد فيه بالمناهج التعليمية التي تفرضها "قسد"، مشيراً إلى أنها تتبع نهجاً مشابهاً لما قام به النظام البعثي سابقاً، من خلال فرض رؤيته الأيديولوجية على المناهج.

وأضاف أن "قسد" تمجّد شخصية (عبد الله أوجلان)، واصفاً أفكاره بـ"الإلحادية والبعيدة عن الدين والقيم السائدة في المنطقة"، كما شبّه المجلس هذه الممارسات بتلك التي اتبعها تنظيم الدولة (داعش)، من خلال فرض رؤيته بالقوة وترويج أفكاره المتطرفة، وتمجيده دولته المزعومة وزعيمه السابق (أبو بكر البغدادي).

تحذير من تشويه الهوية الدينية والثقافية

وشدّد المجلس على ضرورة الوقوف في وجه هذه المحاولات التي تستهدف تشويه الهوية الدينية والثقافية للمجتمع، ودعا إلى الاستمرار في مقاومة هذه السياسات المفروضة بالقوة.

وأكّد أن نقده للمناهج التعليمية التي تفرضها "قسد" يستند إلى مرجعية شرعية، وليس من منطلقات قومية أو إثنية، موضحاً أن العرب والأكراد وغيرهم من أبناء المنطقة عاشوا معاً بسلام وتآخٍ عبر التاريخ، إلى أن جاء "حزب البعث" بحكوماته التي عززت القومية والطائفية، ومارست الظلم بحق جميع مكونات الشعب السوري.

وانتقد أيضاً، المناهج التعليمية التي فرضتها "قسد"، مشيراً إلى إلغاء مادة التربية الإسلامية واستبدالها بمادة ثقافية تروج للإلحاد وتنشر مبادئ الديانات الزرادشتية والإيزيدية، مع تحريف مفاهيم القيم مثل الحرية لتصبح حرية الإلحاد والانحلال الأخلاقي.

كذلك، سلّط الضوء على تركيز المناهج على "مظلومية المرأة" وتقديم مادة بعنوان "الجنولوجيا"، التي تدعو إلى تحرير المرأة من "السلطوية الذكورية"، بما يهدد مفهوم الأسرة التقليدية، لافتاً إلى أنّ هذه المناهج تروج لعلاقات محرمة بين الجنسين وتدعو إلى التحرر من الزواج الشرعي، مشبهاً هذه الدعوات بأفكار "الشيوعية الجنسية" التي دعت إليها المزدكية.

وطالب المجلس الإسلامي، جميع أبناء الشعب السوري من مختلف الأعراق، بتوحيد جهودهم للتصدي لهذه المناهج التخريبية التي تهدد الثقافة الوطنية وتعرقل التربية السليمة للأبناء.

إضراب في منبج

منذ نحو أسبوعين، تواصل عدة مدارس في مدينة منبج شرقي حلب، إغلاق أبوابها اعتراضاً على المناهج التعليمية الجديدة التي تفرضها "الإدارة الذاتية".

وقد هدّدت إحدى الجهات المدنية التابعة لـ"قسد" بقطع الخبز عن أحد أحياء منبج في حال استمر الأهالي في رفضهم إرسال أبنائهم إلى المدارس، إلا أن ذلك لم يدفعهم إلى التراجع.