icon
التغطية الحية

احتجاجات واسعة في مدينة منبج رفضاً للمناهج الدراسية المفروضة من "قسد"

2024.10.11 | 19:26 دمشق

4
مظاهرة في مدينة منبج شرقي حلب - متداول
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • تظاهر مئات من أهالي منبج رفضاً للمناهج الدراسية التي فرضتها "قسد".
  • المحتجون يرون أن المناهج "معارضة لقيم الدين الإسلامي والعادات".
  • المظاهرات جابت شوارع المدينة وطالبت "قسد" بالتراجع عن المناهج.
  • إغلاق عدة مدارس في منبج احتجاجاً على المناهج الجديدة.
  • الأهالي والمعلمون يعبرون عن قلقهم من تأثير المناهج على هوية المجتمع وقيمه.

تظاهر مئات من أهالي مدينة منبج بريف حلب الشرقي اليوم الجمعة رفضاً للمناهج الدراسية التي فرضتها "الإدارة الذاتية" لشمال وشرقي سوريا، المرتبطة بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وعبّر المحتجون عن رفضهم لهذه المناهج، معتبرين أنها "معارضة لقيم الدين الإسلامي والعادات والأخلاق"، ورأوا أنها تشكل "تهديداً لهوية المجتمع وقيمه".
 

وجابت المظاهرة عدة طرقات في المدينة، وقد أظهرت فيديوهات وصور تداولها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أعداداً كبيرة من المحتجين الذين طالبوا "قسد" بالتراجع عن فرض المناهج الجديدة.

ويأتي هذا الحراك الشعبي في سياق اعتراضات متزايدة على قرارات "الإدارة الذاتية" في شمال وشرقي سوريا، والتي يرى بعض الأهالي أنها تمس بالهوية الثقافية والدينية لسكان المنطقة.

إضراب في منبج

تواصل عدة مدارس في مدينة منبج شرقي حلب إغلاق أبوابها اعتراضاً على المناهج التعليمية الجديدة التي تفرضها "الإدارة الذاتية".

ويعترض معلمون وأولياء أمور على المناهج الدراسية الجديدة التي فرضتها "الإدارة الذاتية"، لكونها "تتعارض مع قيم الدين الإسلامي والعادات والأخلاق"، بحسب ما أكده الأهالي لتلفزيون سوريا.

ونقلت شبكات إعلام محلية قلق المحتجين من تأثير هذه المناهج على المجتمع، إذ يعتبر كثير منهم أن هذا التغيير "يتنافى مع تقاليد المنطقة ومعتقداتها الراسخة".

مناهج "قسد" شمال شرقي سوريا

ينتقد أهالٍ ومعلمون في منطقة شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة "قسد" المناهج التي فرضتها "الإدارة الذاتية" على مدارس المنطقة، لما تحتويه من مخالفات دينية وتربوية، وتركيزها على تمجيد حزب العمال الكردستاني وتقديس الديانة البوذية. 

في هذا السياق، دعت شبكة "رصد سوريا لحقوق الإنسان" الإدارة الذاتية إلى إيقاف المنهاج التعليمي الذي فرضته في المدارس ضمن مناطق سيطرتها، واستبداله بآخر يتماشى مع المعايير الدولية. 

وأكدت الشبكة في بيان أن المنهاج الحالي لا يتوافق مع الأسس التربوية المعترف بها عالمياً، ويتضمن محتوى يشجع على العنف ويحرض على حمل السلاح، مما يهدد مستقبل الأطفال في المنطقة. 

كما أكدت الشبكة أن المنهاج يترك آثاراً نفسية سلبية على الأطفال، ويشكل أحد الأسباب الرئيسة وراء رغبة العديد من الأسر في الهجرة من مناطق "الإدارة الذاتية". 

يُذكر أن الحكومة السورية المؤقتة أصدرت بياناً طالبت فيه الأمم المتحدة بالضغط على "قوات سوريا الديمقراطية" لوقف فرض مناهجها "المنافية للقيم والثقافة". 

وقالت الحكومة في بيان إنه "مع بداية كل عام دراسي جديد، تسعى قسد التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني إلى فرض مناهج تعليمية عنصرية متطرفة تتنافى مع قيم وثقافة سكان المناطق التي تحتلها".