icon
التغطية الحية

منطلقين من تركيا وليبيا.. موجة جديدة من المهاجرين تتدفق إلى الجزر اليونانية

2024.08.23 | 13:47 دمشق

آخر تحديث: 23.08.2024 | 15:18 دمشق

موجة جديدة من المهاجرين تتدفق على الجزر اليونانية (Aegean Boat Report)
موجة جديدة من المهاجرين تتدفق إلى الجزر اليونانية (Aegean Boat Report)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • شهدت الجزر اليونانية توافد مئات المهاجرين من تركيا وليبيا، مما أثار تحذيرات حقوقية.
  • أنقذ خفر السواحل اليوناني قاربين مكتظين بالمهاجرين في 20 و21 آب.
  • حذرت منصة "هاتف الإنذار" من وقوع مأساة بعد علمها بقارب يواجه صعوبات.
  • تركيا اتهمت اليونان بدفع المهاجرين إلى مياهها، ما أدى إلى إنقاذ 116 شخصاً.
  • خطط الحكومة اليونانية تتضمن إنشاء مراكز لاستقبال المهاجرين في جزيرة كريت.

شهدت الجزر اليونانية خلال الأيام الأخيرة توافد مئات المهاجرين عبر قوارب أبحرت بشكل رئيسي من الجزر التركية المجاورة أو من سواحل شرقي ليبيا، ما أثار تحذيرات منظمات حقوقية بشأن تزايد أعدادهم واحتمالية وقوع حوادث مأساوية في بحر إيجه.

وأنقذ خفر السواحل اليوناني في 20 آب، قارباً مكتظاً بالمهاجرين قبالة سواحل جزيرة ليسبوس، حيث كان على متنه 115 شخصا، بينهم 27 امرأة و21 طفلا، وفقاً لما أعلنت عنه السلطات في بيان.

وبعد إنزال المهاجرين من القارب، غرق المركب فور إفراغه من الركاب، ولم تكشف السلطات عن تفاصيل إضافية، إلا أن مثل هذه القوارب المحملة بأعداد كبيرة من المهاجرين غالباً ما تنطلق من شرقي ليبيا، لا سيما من طبرق. وذلك بحسب موقع (مهاجر نيوز).

وفي اليوم التالي، 21 آب، أنقذت السلطات اليونانية قارباً آخر كان يواجه صعوبة في الإبحار، وكان يحمل 32 مهاجراً بينهم سبعة قاصرين.

تزايد محاولات الهجرة من تركيا وليبيا

وأشار خفر السواحل إلى أن المهاجرين انطلقوا من سواحل شرقي ليبيا، وأمضوا ثلاثة أيام يبحرون على غير هدى قبل أن تعثر عليهم السلطات على بعد 35 ميلاً بحرياً جنوبي جزيرة كريت. 

وأضافت السلطات أنها ألقت القبض على اثنين من المهاجرين للاشتباه في انتمائهما إلى شبكة لتهريب المهاجرين.

وفي السياق نفسه، حذرت منصة "هاتف الإنذار" يوم الأربعاء من وقوع مأساة محتملة في البحر، بعدما علمت بوجود 55 مهاجراً على متن قارب يواجه صعوبات في الإبحار بعد انطلاقه من سواحل ليبيا باتجاه اليونان.

وفي 22 آب، نقلت المنظمة عن خفر السواحل اليوناني أن سفناً تجارية عثرت على المهاجرين ووصلوا جميعاً إلى جزيرة غافدوس.

ومن تركيا المجاورة، تتواصل محاولات المهاجرين للوصول إلى الجزر اليونانية، وسجلت منظمة "Aegean Boat Report" ارتفاعاً كبيراً في عدد الأشخاص الذين يحاولون سلك هذا الطريق.

وأشارت المنظمة إلى أن 33 قارباً أبحر من سواحل تركيا في 19 آب وعلى متنها أكثر من 800 مهاجر، إلا أن نصف هؤلاء تعرضوا لعمليات إعادة قسرية من قبل خفر السواحل اليوناني والتركي.

وذكرت المنظمة أن خفر السواحل اليوناني أوقف ستة قوارب وأعادها بشكل غير قانوني، بينما تمكنت 14 قارباً من الوصول إلى الجزر اليونانية.

خطط اليونان لاستيعاب المهاجرين في كريت

من جهتها، أعلنت السلطات التركية في 19 آب عن إنقاذ 116 مهاجراً غير نظامي بعد أن دفعهم خفر السواحل اليوناني إلى المياه الإقليمية التركية.

وتشهد جزيرة غافدوس المجاورة لكريت، وهي وجهة سياحية صغيرة، توافداً غير مسبوق لقوارب المهاجرين خلال الأشهر الماضية، مما يزيد من تعقيدات إدارة أزمة الهجرة في المنطقة.

وفي 20 آب، احتجزت السلطات اليونانية في جزيرة كريت 76 مهاجراً وصلوا على متن ثلاثة قوارب، ونقلتهم إلى مركز لتحديد الهوية قبل بدء إجراءات تقديم اللجوء. 

وأفادت السلطات المحلية بأن المهاجرين ينحدرون من سوريا ومصر والسودان وبنغلاديش، ومن بينهم ستة أطفال.

وتخطط الحكومة اليونانية لإنشاء مراكز لاستقبال طالبي اللجوء في جزيرة كريت، لتخفيف الضغط عن السلطات المحلية. وتستضيف المهاجرين في الوقت الحالي في المرافق الرياضية والمباني والمدارس التي تكون فارغة خلال العطلة الصيفية.

تحذيرات المنظمات الحقوقية

وتشير منظمة "Aegean Boat Report" إلى أن المهربين يحاولون التأقلم مع تعزيزات المراقبة على الحدود، وأن هذا التغيير في الاستراتيجية يؤثر سلبا على محاولات عبور المهاجرين، مما يعرضهم لمخاطر أكبر، خاصة عند وصولهم إلى الجزر الصغيرة غير المأهولة بشكل كبير.

وتحذر المنظمة من أن الاستراتيجيات المتبعة حالياً من قبل حرس الحدود الأوروبي قد تؤدي إلى مزيد من الوفيات في بحر إيجه، حيث لقي ثمانية مهاجرين حتفهم الشهر الماضي بعد تعرضهم لعملية دفع من قبل قوات الأمن اليونانية، وفقاً لما أعلنه وزير الداخلية التركي في 9 تموز.

وتظل قضية الهجرة ملفا شائكاً بين اليونان وتركيا، إذ تتهم اليونان تركيا باستخدام المهاجرين كورقة ضغط على الاتحاد الأوروبي، بينما تندد أنقرة بتعامل خفر السواحل اليوناني مع قوارب المهاجرين وتتهمه بتعريض حياتهم للخطر عبر دفعهم إلى المياه التركية بطريقة غير قانونية.