icon
التغطية الحية

وفاة 3 سوريين خلال 24 ساعة أثناء رحلة لجوئهم إلى أوروبا

2024.08.18 | 18:33 دمشق

542
يواجه اللاجئون السوريون مخاطر عديدة خلال رحلة اللجوء
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • وفاة ثلاثة سوريين: توفي ثلاثة شبان سوريين من دير الزور وحلب وإدلب خلال 24 ساعة أثناء رحلة لجوئهم إلى أوروبا، وذلك في حوادث متفرقة.

  • يواجه اللاجئون السوريون مخاطر عديدة خلال رحلة اللجوء، تشمل الظروف الجوية القاسية، فقدان المواد الغذائية، وسائل النقل غير الآمنة، إضافة إلى الاستغلال من قبل المهربين.


لقي ثلاثة شبان سوريين ينحدرون من دير الزور وحلب وإدلب، مصرعهم خلال رحلة لجوئهم إلى أوروبا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الحوادث التي أسفرت عن وفاتهم حدثت في مواقع متفرقة، مما يسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي يواجهها اللاجئون خلال رحلاتهم.

الضحية الأولى، أحمد صالح السلوم، البالغ من العمر 18 عاما، توفي في غابات بلغاريا نتيجة تعرضه للتعب والإرهاق الشديد في أثناء رحلة لجوئه. 

ينحدر السلوم من بلدة البوليل في ريف دير الزور الشرقي. وقد وثقت شبكة نداء الفرات وفاة الشاب عبر تسجيل مصور يظهر جثمانه قرب الحدود البلغارية-الصربية.

الضحية الثانية، مجد عبد العزيز الحسين، لقي حتفه أيضا في بلغاريا خلال محاولته الوصول إلى دول أوروبا.

وقالت حسابات محلية على مواقع التواصل إن الحسين كان يبلغ من العمر 24 عاما، وينحدر من قرية طاط في ريف حلب الجنوبي.

أما الضحية الثالثة،  فهو الشاب محمد الشوا، البالغ من العمر 32 عاما، والذي غرق في نهر كوبا في كرواتيا. وينحدر الشوا من ريف إدلب، وأكدت أسرته خبر وفاته عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نعاه أقاربه في عدد من المنشورات.

مخاطر يواجهها السوريون في أثناء رحلة لجوئهم إلى أوروبا

يواجه اللاجئون السوريون مخاطر جسيمة ومتشعبة خلال رحلاتهم الشاقة إلى أوروبا، تتنوع هذه المخاطر بين الأوضاع الجوية القاسية، والتعرض للضياع، وفقدان المواد الغذائية، إلى جانب الأخطار المتعلقة بوسائل النقل غير الآمنة، وتحديات أخرى.

وخلال رحلاتهم عبر البر، يواجه اللاجئون السوريون تحديات هائلة فالغابات الكثيفة في بلغاريا، على سبيل المثال، تمثل بيئة قاسية تتسبب في فقدانهم للطعام والماء، مما يزيد من احتمالات التعرض للجفاف والإنهاك.

في كثير من الأحيان، يواجه هؤلاء اللاجئون صعوبة في تحديد مواقعهم، مما يزيد من خطر الضياع في أماكن نائية وغير مأهولة. كما أن الظروف الجوية المتقلبة والبرودة الشديدة يمكن أن تكون مميتة، خاصة لأولئك الذين ليس لديهم المعدات اللازمة أو الخبرة في التعامل مع مثل هذه الظروف.

وعندما يتخذ اللاجئون السوريون البحر كوسيلة للوصول إلى أوروبا، فإنهم يواجهون أخطارا محدقة أخرى، والعديد منهم يلجأون إلى استخدام قوارب خشبية غير صالحة للإبحار، تكون غالبا مكتظة بأعداد تفوق طاقتها الاستيعابية بعشرات الأضعاف، مما يعرضهم لخطر الغرق في أي لحظة. 

وفي حالات أخرى، يستخدمون قوارب مطاطية، والتي يمكن أن تتعرض للثقب بسهولة في ظل ظروف البحر العاتية، مما يعرضهم لمخاطر الغرق أو التعرض لمشكلات صحية.

إضافة إلى المخاطر الطبيعية، يتعرض السوريون أيضا لخطر الاستغلال على يد مهربين يستغلون ظروفهم اليائسة، وهؤلاء المهربون يعدونهم بفرص للهروب، لكنهم في الواقع يعرضونهم لمزيد من المخاطر، سواء عبر إرسالهم في رحلات غير آمنة أو تقديم معلومات مضللة حول المسارات والمواقع. الاستغلال الذي يتعرض له هؤلاء اللاجئون قد يؤدي إلى تعرضهم لمواقف خطيرة تهدد حياتهم، خاصة عندما يكونون في حاجة ملحة إلى المساعدة والدعم.