مع الارتفاع المتزايد لكلفة تناول "الأكلات" الشعبية داخل المطاعم في سوريا، والتي كان ارتيادها في أيام الجمعة أقرب إلى تقليدٍ يتّبعه غالبية الشباب السوري، من مختلف طبقات المجتمع، فيما مضى؛ أضحى تناول أي نوع من تلك الأطعمة داخل المطاعم اليوم حالة من حالات الرفاهية.
ولم يقتصر ارتفاع الأسعار على صحون "الفول" و"المسبحة" و"الفتة" المُقدّمة داخل المطاعم فحسب، بل وصلت أسعار شرائها من المطاعم (سَفَري) وأسعار غيرها من المأكولات المصنّفة على أنها "شعبية"، لمبالغ فاقت الوصف لدى بعض الأُسر، وإلى حدٍّ كادت أن تصل فيه وجبة الفطور التقليدي في يوم الجمعة أو أيام العطل، إلى الاستغناء عن نصف راتب موظفٍ العادي.
ولتسليط الضوء على أسعار المواد الغذائية التي تتشكل منها وجبة الفطور عادةً، سنستعرض قائمة تداولتها بعض صفحات الأخبار المحلية على منصات التواصل الاجتماعي في دمشق، أمس الجمعة، ضمت أسماء بعض تلك المواد وأسعارها بشكل وسطي ولأسرة يتكون عدد أفرادها من 5 أشخاص.
أسعار الحمص والفول والفلافل في سوريا
ووفق القائمة، فقد تراوح سعر كيلو الحمّص المطحون (المسبّحة) بين 12 ألف ليرة سورية و13 ألفاً. ووصل سعر كيلو الفول باللبن إلى 10 آلاف ليرة، بينما جاء الفول بالزيت أقل قليلاً بسعر 8 آلاف ليرة.
وتراوح سعر صحن "الفتّة" للشخص الواحد بين 5- 6 آلاف ليرة سورية، أما قرص الفلافل الواحد فقد وصل سعره إلى 200 ليرة (صحن من 5 أقراص بقيمة ألف ليرة)، ويضاف إلى تلك التكاليف قيمة الخبز بالتأكيد.
وفي حال رغب أصحاب الفطور إضافة الخضراوات المصاحبة لتلك الوجبات "الشعبية"، فسيترتب دفع 3 آلاف ليرة لكيلو بندورة، و5 آلاف لكيلو بصل، وألفي ليرة للمخللات، مع الإشارة إلى أن هذه الخضراوات يمكن تقسيمها على أكثر من وجبة فطور واحدة.
وبذلك تتراوح قيمة وجبة فطور الجمعة للأسرة الواحدة، وسطياً، ما بين 45- 50 ألف ليرة سورية.