تجدّدت الاشتباكات، ظهر اليوم الأحد، بين الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري وبين "القطاع الشرقي لأحرار الشام"، في منطقة الباب شمال شرقي حلب، استعاد من خلالها القطاع بعض مقاره في المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "الفرقة 32" (القطاع الشرقي في أحرار الشام) التي كانت تابعة للفيلق الثالث، استعادت مقرّها الرئيسي في قرية عولان شمال غربي مدينة الباب، وذلك بعد ساعات من سيطرة "الفيلق" عليه.
كذلك امتدت الاشتباكات بين مقاتلي الفيلق الثالث (الجبهة الشامية وجيش الإسلام) وعناصر "الفرقة 32" إلى أطراف قرية سوسيان، وهي من أبرز معاقل "جيش الإسلام" في منطقة الباب.
وكان الفيلق الثالث قد سيطر، أمس السبت، على المقرّ الرئيسي لـ"الفرقة 32" في عولان، بعد هجومه على معظم مناطق انتشارها في قرى عبلة والواش ودوير الهوى وقعر كلبين واشدود وبرعان وباروزة وتل بطال بريف الباب.
اشتباكات في عفرين
في منطقة عفرين، اندلعت اشتباكات أيضاً بين الجبهة الشامية و"حركة أحرار الشام" (القيادة المركزية) مدعومةً بـ"هيئة تحرير الشام" في محيط قرية قرزيحل التي سيطرت عليها "الهيئة" جنوب شرقي عفرين.
وتقدّمت "الهيئة"، ليل السبت - الأحد، في منطقة عفرين وباتت على بعد أقل من 5 كم من وسط المدينة، بعد استقدام أرتالٍ عسكرية كبيرة إلى المنطقة، انطلقت من جنوبي إدلب إلى منطقة سرمدا في الريف الشمالي المتاخم لـ عفرين.
وبحسب المصادر، فإنّ الاشتباكات تجدّدت بعد هدوءٍ نسبي شهدته عفرين، عقب أنباء تتحدّث عن التوصّل إلى اتفاق بإنهاء القتال وإعادة المقار إلى "الفرقة 32"، مقابل انسحاب "هيئة تحرير الشام" من عفرين.
وجاء دخول "تحرير الشام" إلى منطقة عفرين بعد ساعات من سيطرتها على معبر الغزاوية/ دارة عزة، الفاصل بينها وبين فيلق الشام التابع لـ"الجبهة الوطنية للتحرير" في الجيش الوطني، والذي انسحب منه، غربي حلب.
يشار إلى أنّ هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها أرتال "هيئة تحرير الشام" (تحت رايات "أحرار الشام") إلى منطقة "غصن الزيتون" الواقعة ضمن مناطق سيطرة الجيش الوطني في ريف حلب.
اقرأ أيضاً.. مهلة تنتهي وفرصة للثأر.. "كسر عظم" بين الجبهة الشامية وأحرار الشام
والهدف من تحركات "الهيئة " وإن كان غير مُعلن حتّى الآن، هو مساندة قطاعات "حركة أحرار الشام" في مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلب (درع الفرات - غصن الزيتون)، وذلك بعد مداهمة الفيلق الثالث لمقار "الفرقة 32" (القطاع الشرقي/ أحرار الشام)، والتي جاءت عقب انشقاق "الفرقة" عن مكوّنات الفيلق ورفضها قرارات لجنة الإصلاح.