أفادت مصادرة ميدانية لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ أرتالاً عسكرية لـ"هيئة تحرير الشام" دخلت، ليل السبت - الأحد، منطقة عفرين التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري، شمال غربي حلب، وباتت على بعد أقل من 5 كم من مدينة عفرين.
وقالت المصادر إنّ الأرتال تضم عشرات الآليات ومئات العناصر وتحمل رايات "حركة أحرار الشام"، وقد وصلت إلى بلدة جنديرس جنوب غربي عفرين، بهدف مساندة "القطاع الشرقي" التابع للحركة.
وبحسب ما ذكرت المصادر فإنّ النسبة العظمى (أكثر من 90%) من القوة المُقتحمة التي دخلت منطقة عفرين تتبع لـ"هيئة تحرير الشام".
وقد استقدمت "الهيئة" أرتالها وحشوداتها العسكرية الكبيرة من جبل الزاوية جنوبي إدلب إلى منطقة سرمدا شمالي إدلب وصولاً إلى منطقة عفرين، التي بدأت بدخولها من منطقة دير بلوط نحو بلدة جنديرس جنوب غربي عفرين.
جاء دخول "تحرير الشام" إلى منطقة عفرين بعد ساعات من سيطرتها على معبر الغزاوية/ دارة عزة، الفاصل بينها وبين "الجبهة الوطنية للتحرير" التي انسحبت منه، غربي حلب.
وهذه المرّة الأولى التي تدخل فيها أرتال "الهيئة" (تحت رايات "أحرار الشام") إلى منطقة "غصن الزيتون" الواقعة ضمن مناطق سيطرة الجيش الوطني في ريف حلب.
"الهيئة" تتقدّم في ريف عفرين
عقب دخول الأرتال الكبيرة لـ"تحرير الشام" (تحت عباءة "أحرار الشام") تمكّنت "الهيئة" من السيطرة على قرية قرزيحل جنوبي مدينة عفرين بـ7كيلومترات، باشتباكات ما تزال مستمرة في محيطها مع قوات "الفيلق الثالث" (الجبهة الشامية وجيش الإسلام) في الجيش الوطني.
ووفق المصادر، فإنّ قرزيحل هي قرية سيطر عليها "القطاع الشرقي/ أحرار الشام" خلال عملية "غصن الزيتون"، عام 2018، مضيفةً المصادر إلى اندلاع اشتباكات في بلدة الباسوطة القريبة منها.
والهدف من تحركات "الهيئة " وإن كان غير مُعلن حتّى الآن، هو مساندة قطاعات "حركة أحرار الشام" في مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلب (درع الفرات - غصن الزيتون)، بعد مداهمة "الفيلق الثالث" لـ مقار "القطاع الشرقي في منطقة الباب شرقي حلبـ، والتي جاءت عقب انشقاق "القطاع الشرقي/ أحرار الشام" عن مكوّنات "الفيلق الثالث" ورفضه قرارات لجنة الإصلاح.
وحاول "القطاع الشرقي/ أحرار الشام" الانضمام رسمياً إلى "هيئة ثائرون للتحرير" التابعة للجيش الوطني السوري، قبل أن تُعلن "الحركة" (القيادة المركزية في إدلب) عودة القطاع إلى صفوفها
اقرأ أيضاً.. مهلة تنتهي وفرصة للثأر.. "كسر عظم" بين الجبهة الشامية وأحرار الشام
وكان إعلام "الهيئة"، منذ أشهر، يعمل على التجييش ضد بعض فصائل الجيش الوطني، خاصةً جيش الإسلام والهيئة الشامية في الفيلق الثالث، كما سبق ذلك حراك وتنسيق على مستوى عال لقيادات من "الهيئة" وبعض الفصائل في ريف حلب الشمالي.
الجدير بالذكر أنّ المناطق التي تقدّمت فيها "هيئة تحرير الشام" وسيطرت عليها في منطقة عفرين، تقع على خطوط التماس مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، والقريبة من تخوم بلدتي "نبل والزهراء" (الشيعيتين)، اللتين تسيطر عليهما ميليشيات إيرانية شمالي حلب.