طالب العديد من المواطنين المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري، بإلغاء آلية بيع الخبز عبر المعتمدين، مشيرين إلى أن كثيرا منهم "فاسدون ويتحكّمون بالمادة ويتاجرون بها".
وكان الهدف الرئيس من تطبيق آلية معتمدي بيع الخبز، هو التخفيف من مشهد الازدحامات عند الأفران العامة، وإيصال الخبز إلى المواطنين بسهولة ويسر. إلا أن الآلية لم تحقّق شيئاً مما سبق.
وبحسب شبكة "غلوبال نيوز" المحلية، فقد سُجّلت انطباعات سلبية كثيرة إزاء المعتمدين، ولكثرة تلك السلبيات بات المواطنون يطالبون بإلغاء بيع الخبز من خلالهم، وإيجاد حلول بديلة تضمن إيقاف "المتاجرة بالخبز وتحكم معتمدين فاسدين بالمادة".
ونقل المصدر عن المواطن "لؤي" قوله: "لولا وجود المعتمدين لكانت معاملة الأفران أفضل بكثير، فموظفو الأفران يعطون الأولوية بتوزيع المادة للمعتمدين". وطالب لؤي بإلغاء المعتمدين، لأن "كثيرا منهم، في ظل غياب الرقابة، باتوا يتاجرون بالخبز، وسرقوا الدعم الكبير الذي تمنحه الدولة في دعم المادة".
تحكّم المعتمدين بسعر الخبز
من جهته، يرى "سمير" أن بيع الخبز عبر المعتمدين لا تحكمه آلية واضحة وبعيد عن الرقابة، وخاصة من جهة سعر الخبز وجودته، والكميات الموزعة، وقال: "المعتمدون باتوا لا يقبلون بمربح مئة أو مئتي ليرة على الربطة، وذلك تحت ذريعة أن تكاليف نقل المادة تكلفهم كثيراً، والآن معظم المعتمدين يبيعون الربطة بسعر 750 ليرة".
وأشار سمير إلى أن مشكلات معتمدي الخبز "تكثر يوم الخميس من كل أسبوع، إذ يمتنع العديد منهم عن توزيع كامل المخصصات للمواطنين، تحت ذريعة أن المخابز لا تسلمهم إلا نصف الكميات في هذا اليوم".
وطالب بضرورة إلغاء دور المعتمدين والتوجه نحو فتح أكشاك للخبز تغطي حاجة جميع المواطنين ويكون فيها سعر الربطة نظامياً، والخبز فيها يكون مبرداً وغير مكدس. وقال إن إلغاء دور المعتمدين "يضمن إيقاف المتاجرة بالخبز".
"السورية للمخابز": تجربة المعتمدين جيدة!
مصدر خاص في "المؤسسة السورية للمخابز"، زعم أن تجربة بيع الخبز عبر المعتمدين "حققت نتائج جيدة، من بينها تخفيف الازدحامات على الأفران".
ونفى المصدر ما ورد على لسان المعتمدين بأنهم لا يحصلون على الكمية الكافية يوم الخميس، قائلاً إن "كميات توزيع المخصصات لا تختلف بحسب الأيام، والتوزيع يتم وفق احتياجات المواطنين"، على حد زعمه.
وأشار في ختام حديثه، إلى أن "السورية للمخابز" ستتعاقد في بداية العام الجديد مع المعتمدين وفق شروط ومعايير جديدة ومدروسة، بدون أن يحدد ماهيتها.