تشهد أسعار السلع بكل أصنافها وأشكالها ارتفاعات يومية في أسواق دمشق، وتزداد معها حالات الاحتكار لبعض المواد الأساسية التي باتت شبه مفقودة من معظم المحال التجارية مثل مادة السكر التي وصل سعر الكيلو منها إلى نحو 7000 ليرة.
وقال رئيس "جمعية حماية المستهلك" عبد العزيز المعقالي لصحيفة (الوطن) المقربة من النظام، إن "هناك تجاراً يقومون برفع الأسعار واحتكار البضائع". مبيناً أن "هناك إخفاقاً حكومياً في الحلول ينعكس سلباً على المواطن".
وأضاف أن "الحكومة باتت اليوم شريكاً في رفع الأسعار، والدليل قيامها برفع الرسوم الجمركية والضرائب وأجور نقل البضائع". مطالباً "وزارة المالية" في حكومة النظام السوري، بإعادة النظر في الرسوم والضرائب المفروضة على التاجر والتي يدفع ثمنها بالمحصلة المواطن.
أسباب ارتفاع سعر السكر
وأوضح المعقالي أن "إحجام التجار عن استيراد مادة السكر هو الذي أدى إلى ارتفاع سعرها بشكل كبير وندرة وجودها في المحال التجارية خلال الفترة الحالية". مطالباً بضرورة قيام القطاع العام بأخذ دوره وإلا يكون دوره عبارة عن دور ربحي وليس خدمياً.
وأشار إلى أن الفرق في الأسعار كان سابقاً بين مدينة وأخرى أما اليوم فقد أصبح الفرق في السعر بين محل تجاري وآخر في المنطقة نفسها".
ارتفاع وفوضى بالأسعار في دمشق
وتشهد أسواق العاصمة دمشق انفلاتاً سعرياً بين ساعة وأخرى من جراء فوضى التسعير المتبعة من قبل التجار الساعين لتحقيق أكبر قدر من الأرباح من جيب المواطن فضلاً عن تغاضي حكومة النظام السوري عن مخالفات البيع بأسعار زائدة عن السعر المحدد في نشرات التموين.
وفي الثالث عشر من تشرين الأول الفائت، رفعت "وزارة التجارة الداخلية" في حكومة النظام السوري سعر 16 مادة غذائية أساسية يحتاج إليها السكان يومياً من بينها السكر والرز والسمن والزيت والدقيق والشاي وغيرها.