icon
التغطية الحية

اعتداءات وأعمال عنف تطول السوريين وممتلكاتهم في ولايات تركية |فيديو

2024.07.02 | 09:05 دمشق

kayseri-de-7-yasindaki-kiz-cocugunu-taciz-17478693_amp.jpg
اعتداءات وأعمال عنف تطول السوريين وممتلكاتهم في ولايات تركية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تتصاعد موجة من العنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا، حيث شهدت عدة ولايات، مساء الإثنين، حوادث اعتداءات بالضرب والطعن وتكسير ممتلكاتهم، مما أثار حالة من الرعب والقلق في أوساط السوريين، ويأتي ذلك في سياق أعمال العنف التي شهدتها مدينة قيصري، بعد ادعاءات بتعرض طفلة سورية للتحرش على يد أقاربها.

وسجلت ولايات إسطنبول وبورصا وقونيا وقيصري وكلس والريحانية وغازي عنتاب، أمس الإثنين، حالات شغب وتكسير ممتلكات سوريين.

موقع "تلفزيون سوريا" تواصل مع عدد من السوريين في مختلف المدن، حيث عبروا عن مخاوفهم الشديدة بسبب الأحداث الأخيرة. وأكد معظمهم أنهم قرروا تجنب الذهاب إلى العمل وأغلقوا فعالياتهم التجارية حتى في المناطق التي لم تشهد أي أعمال عنف.

وتسود حالة من الخوف والتوتر أوساط السوريين في جميع المدن التركية، حيث يعيشون في حالة من عدم الاستقرار والقلق بسبب التهديدات المحتملة والتحديات اليومية، في ظل تنامي العنصرية والحملات الأمنية ضد الأجانب.

الاعتداءات مستمرة في قيصري

وتستمر أعمال العنف والاعتداء على ممتلكات السوريين في قيصري وسط تركيا، حيث تعرضت محالهم للتكسير والتخريب بالإضافة إلى تدمير سياراتهم.

كما شهدت المدينة أيضاً خروج مظاهرات حاشدة تندد بوجود اللاجئين السوريين وتطالب بمغادرتهم فوراً.

مظاهرات وأعمال عنف في إسطنبول

وخرجت مجموعة من المواطنين الأتراك في مظاهرات ليلية في مناطق إيكيتلي وسلطان بيلي في مدينة إسطنبول، حيث طالبوا بترحيل جميع اللاجئين السوريين.

وتحولت المظاهرة في منطقة السلطان بيلي إلى أعمال عنف، حيث أقدم بعض المحتجين إلى الاعتداء على ممتلكات السوريين، لكن قوات الشرطة تدخلت للسيطرة على الوضع.

وأظهرت مقاطع مصورة ضابط شرطة يصرخ غاضباً على متظاهرين في منطقة سلطان بيلي، حيث طالبهم بالعودة إلى منازلهم بعد تجمعهم للاعتداء على محال يملكها سوريون.

وقال الضابط في التسجيل: "هذه ليست قومية، ابتعدوا عن الاستفزازات والفتنة، خذوا هؤلاء الشبان من هنا، فأنا أهل للقومية ولن أسمح لهم بالعبور".

امتداد التطورات إلى قونيا وبورصا ومدن الجنوب التركي

وثقت مقاطع فيديو نشرت على منصات التواصل الاجتماعي عمليات تكسير محال تجارية وهجمات استهدفت لاجئين سوريين في ولاية قونيا وسط تركيا.

وانتشرت مجموعات من المواطنين الأتراك في أحياء مدينة قونيا، حيث أقدموا على الاعتداء بالضرب على أي سوري يصادفونه، قبل أن تتدخل فرق الشرطة لتفريقهم من الشوارع.

وشهدت مدينة بورصة غربي تركيا خروج المواطنين إلى الشوارع، حيث يسود التوتر بشكل خاص في شوارع حي تشارشامبا، الذي يتركز فيه السوريون، إلا أن قوات الشرطة انتشرت في الحي ومنعت أعمال العنف.

وجابت المظاهرات شوارع مدن كلّس والريحانية في ولاية هاتاي ونزب في غازي عنتاب جنوبي تركيا عبر السيارات والدراجات النارية، مندّدة بوجود اللاجئين السوريين، مع تسجيل حوادث اعتداءات على السوريين في الشوارع.

كما شهدت كلس والريحانية ونزب أيضاً تكسير محال تجارية وحرق ممتلكات للاجئين سوريين.

الاعتداء على شبان سوريين في غازي عنتاب وأضنة وكلس

وتعرض شاب سوري في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا للطعن في أثناء عودته من عمله، بعد أن اعترضت مجموعة من المواطنين الأتراك طريقه عندما علموا أنه سوري.

وكذلك ظهر شاب سوري في مقطع مصور وهو مدمى، يتحدث عن تعرضه للضرب بعد اعتراض طريقه من قبل مواطنين أتراك في مدينة أضنة جنوبي تركيا.

وأغلقت قوات الشرطة التركية مدخل حي ميرزاجيلبي في أضنة بعربات مصفحة، والذي يقطنه اللاجئون السوريون بكثافة، ولم تسمح للمواطنين الذين يحاولون دخول الشارع بالاحتجاج.

كما اعتدى مجموعة من المتظاهرين على شاب سوري كانت تقله دراجة نارية في مدينة كلس، حيث جرى إيقافه في الشارع وتعرض للضرب المبرح وتكسير دراجته.

كيف تصاعدت الأحداث في تركيا؟

وشهدت ولاية قيصري، ليل الأحد-الإثنين، أعمال عنف استهدفت ممتلكات السوريين، حيث أقدم مواطنون أتراك على حرق محال السوريين وتكسير سياراتهم، كما رموا منازلهم بالحجارة، في أحداث تُعتبر الأعنف ضد السوريين في تركيا، منذ بدء موجة اللجوء إليها، وذلك على خلفية انتشار أخبار مغلوطة تتعلق باتهام شاب سوري بالتحرش بطفلة تركية.

وتبيّن لاحقاً أن الطفلة ليست من الجنسية التركية، بل من الجنسية السورية، وفقاً لما ذكرته ولاية قيصري وتقارير إخبارية، ومع ذلك، لم تتوقف أعمال العنف ضد السوريين في المدينة.

وبحسب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معنية بأخبار السوريين في ولاية قيصري، فإن الشاب المتهم مصاب باضطراب عقلي، وهو من أقارب وجيران الطفلة، والحادثة وقعت في دورة مياه عامة بسوق السبت.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، توقيف 67 شخصاً يشتبه باعتدائهم على أملاك للسوريين في ولاية قيصري.

وأشار الوزير في تغريدته على موقع "إكس" إلى أن "المواطنين تجمعوا في المنطقة بعد ذلك، وتصرفوا بطريقة غير لائقة بقيمنا الإنسانية، حيث قاموا بأعمال غير قانونية وألحقوا أضراراً بمنازل ومحال وسيارات تعود لأشخاص يحملون الجنسية السورية".