icon
التغطية الحية

مفوضية اللاجئين بلبنان: حصلنا على 15% من تمويلنا وندعو الدول لدعم إعادة التوطين

2024.07.04 | 13:33 دمشق

مفوضية اللاجئين في لبنان
تبذل مفوضية اللاجئين قصارى جهدها لضمان أن التمويل يعكس الاحتياجات الحقيقية للاجئين
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشف ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، إيفو فريجسن، أن المفوضية حصلت 15 % من تمويلها للعام 2024 فقط، داعياً دول العالم إلى دعم عمليات إعادة التوطين للاجئين السوريين من لبنان.

جاء ذلك في مقابلة مطوّلة أجراها فريجسن مع مجلة "Executive"، عن اللاجئين في لبنان في ظل الأزمة التي تواجهها البلاد، والتحديات المتعلقة باللاجئين السوريين، استعرض خلالها أبرز القضايا والاحتياجات وفق التالي:

التحديات المالية والتمويل المستمر

قال فريجسن إن مفوضية اللاجئين تبذل قصارى جهدها لضمان أن التمويل يعكس الاحتياجات الحقيقية للاجئين، مشيراً إلى أنه لا ينبغي لهم التوقف عن المطالبة بالتمويل بسبب نقص الأموال، وعلى المجتمع الدولي ان يكون على استعداد لدعم هذه الجهود.

وأضاف أن المفوضية حصلت على 15% فقط من التمويل المطلوب حتى منتصف العام الحالي 2024، مما يشكل تحدياً كبيراً، لكنه أكد مع ذلك أنه رغم الضغوط المالية، فليس من المتوقع أن تفلس المفوضية بالكامل أو تتوقف عن العمل في لبنان.

وأشار فريجسن إلى أن مفوضية اللاجئين تتعامل مع 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان، وهو الرقم المستخدم في خطط الاستجابة الحكومية، مؤكداً أن الأرقام الأخرى ينبغي أن تُسأل عنها الحكومة اللبنانية.

وفند ممثل مفوضية اللاجئين الشائعة القائلة بأن المفوضية تغطي 90 % من تكاليف الرعاية الصحية للاجئين السوريين، موضحاً أن الدعم المالي المتاح يتناقص، وأن الأولوية تُعطى للحالات الخطيرة، مما يجعل اللاجئين يواجهون تحديات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية.

وأكد المسؤول الأممي على أن المساعدات الإنسانية تسهم في دعم الاقتصاد اللبناني، رغم أن هدفها الأساسي هو تخفيف معاناة اللاجئين وضمان استقرارهم، مشيراً إلى أن دعم الاستقرار الاقتصادي يتطلب جهوداً مشتركة من المجتمع الدولي والمؤسسات المالية.

فهم دوافع الهجرة وأهمية إعادة التوطين

من جانب آخر، شدد فريجسن على أهمية الاستماع إلى اللاجئين لفهم دوافع هجرتهم، مشيراً إلى أن العديد منهم لا يهاجرون بقرار سهل أو خيار، بل بسبب الضرورة، وأكد أن التعامل مع هذا الأمر يتطلب نهجاً إنسانياً وواقعياً.

وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه إزاء السياسات التقييدية التي تزيد من ضعف اللاجئين وتفاقم احتياجاتهم، مؤكداً أن هذه السياسات قد لا تكون في مصلحة لبنان على المدى الطويل، مشدداً على ضرورة تبني نهج شامل ومتوازن لمعالجة هذه القضايا.

وعن قضية إعادة التوطين كحل محتمل لتخفيف الضغط على لبنان، قال فريجسن إن إعادة التوطين يمكن أن تحسن أوضاع اللاجئين وتوفر لهم فرصاً جديدة للحياة في بلدان أخرى، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب دعماً دولياً قوياً والتزاماً من الدول المستقبلة.

وأكد المسؤول الأممي على أن مفوضية اللاجئين تعمل على تقديم الصورة الواقعية للاحتياجات والمطالب لضمان الحصول على التمويل اللازم لتحقيق هذه الغاية.

للاطلاع على المقابلة كاملة هنا.