icon
التغطية الحية

"الترحيل أو التبشير".. نهج جديد لإعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم

2024.06.24 | 12:26 دمشق

آخر تحديث: 24.06.2024 | 12:26 دمشق

الأمن العام اللبناني يشرف على عمليات ترحيل السوريين إلى بلدهم - المصدر: الإنترنت
الأمن العام اللبناني يشرف على عمليات ترحيل السوريين إلى بلدهم - إنترنت
Mission Network News- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

يبدو أن اللاجئين السوريين في لبنان قد تحولوا إلى أحجار شطرنج وبات خطر سماعهم لعبارة: "كش ملك" يحدق بهم من عدة جهات، وذلك لأنهم لا يمكنهم العودة إلى بيوتهم بسوريا، كما أن البلد المضيف الذي يعيشون فيه يعاني أزمات اقتصادية وسياسية، في وقت يواصل المسؤولون في الاتحاد الأوروبي سعيهم لفرض أفضل السياسات لمواجهة هذه الأزمة المستمرة.

يقول بيير حسني من منظمة هورايزنز إنترناشيونال إن الضغط قد زاد في لبنان باتجاه الترحيل القسري الذي بات يعتبر حلاً للمشكلة، وقد شرح ذلك بقوله: "الأمر شبيه بهذه العصا، إذ إننا نهدد السوريين بالعصا ونضيق على معيشة اللاجئين هنا في لبنان، على أمل أن تسوء حياتهم بما يكفي حتى يجدوا بأن معيشتهم في سوريا أقل بؤساً، وفي ذلك نصيب كامل من التعاسة، إلا أن ذلك ليس بحل مناسب".

"فرصة مواتية"

في خضم هذه التحديات التي يتعرض لها السوريون، اكتشفت منظمة هورايزنز فرصة جديدة، شرحها حسني بقوله إنهم يخططون للعمل وفق نهج ترحيل مختلف، وعن ذلك يعلق قائلاً: "بسبب المناخ السائد في لبنان حالياً، صرنا نفكر بالعمل على خطط للتعاون مع الكنائس الإنجيلية التي نتعامل معها في سوريا، وذلك عبر السعي لنقل إقامة المؤمنين من اللاجئين الذين آمنوا بالمسيح هنا في لبنان، من خلال إرسالهم للتبشير في بلدهم سوريا".

تتعاون هذه المنظمة مع كنائس إنجيلية في شمالي سوريا، وتسعى من خلال تلك الكنائس للعمل على تقييم وضع البيوت المتضررة بسبب الزلزالين اللذين وقعا عام 2023، مع السعي لترميمها.

وهذه الشبكة من الكنائس تمثل العمل الإطاري الذي لن ترسل منظمة هورايزنز من خلاله مؤمنين فحسب، بل إنها ستدعمهم أيضاً وستساعدهم على الاندماج ضمن المجتمعات الكنسية، وذلك يصب ضمن المساعي التي تعمل لإحياء المجتمع السوري من جديد على حد تعبير حسني.

بيد أن هذا الطريق وعر للغاية، إذ يقول حسني إن استمرار وجود مناطق للنزاع، وخطر التجنيد الإجباري في جيش النظام، والقوائم السوداء التي وضعها النظام السوري، كلها تعتبر حقائق قاتمة بالنسبة للسوريين.

المصدر: Mission Network News