icon
التغطية الحية

داعياً للتعاون مع النظام.. أوزال يحمّل الحكومة التركية مسؤولية أحداث قيصري

2024.07.01 | 17:45 دمشق

زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال
زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

اتهم زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، الحكومة التركية بالمسؤولية عما حدث في ولاية قيصري مساء يوم الأحد، حيث هاجم مواطنون أتراك محال وسيارات سوريين على خلفية ظهور مزاعم مغلوطة عن تحرش مواطن سوري بطفلة تركية في الولاية.

جاء ذلك خلال زيارة أوزال للمواطنين المتضررين من الحريق في إزمير غربي البلاد.

وبحسب موقع (T24)، قال أوزال رداً على اتهامات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمعارضة بالتسبب في هذه الأحداث: "لا أعرف أي معارضة يقصدها عندما يتحدث عن الخطاب السام والسياسة التمييزية. لكن من الواضح أن حزب الشعب الجمهوري لا يمكن أن يكون هدفاً لهذا الاتهام. على الرئيس أن يوضح بدقة إلى من يوجه كلامه".

وأضاف أوزال: "إذا كانت هناك مشكلة لاجئين في تركيا وأحداث وقعت بالأمس، فإن الحكومة هي المسؤولة. لا يمكن لأردوغان أن يقول إنه ليس المسؤول. هناك حكومة واحدة فقط، وهو يقول إنه المسؤول عن كل شيء، إذن هو المسؤول عن هذا أيضاً".

وتابع أوزال: "هل يمكن لحكومة تدير البلاد أن تلقي باللوم على المعارضة في كل شيء؟ بالطبع، قد يكون لبعض الشخصيات المعارضة تصريحات شديدة، وقد نعتبرها خاطئة. لكن مؤسس هذا البلد ترك لك وصية؛ لا تتدخل في شؤون جارك الداخلية، واحترم وحدة أراضيه، ولا تتعامل مع العناصر غير الحكومية في دولته".

"العدالة والتنمية هي المسؤولة"

وتطرق أوزال إلى الجيش الوطني المدعوم من الحكومة التركية في مناطق العمليات العسكرية: "إذا كنت تسمي الجيش السوري الحر 'قوات الدفاع الوطني'، وتقول 'أحضر-درب-زود ليقاتل'، فهل تكون محترمًا للشؤون الداخلية لجارك؟ إذا قلت 'سأذهب لأصلي في جامع الأموي خلال ثلاث ساعات'، فهل تكون محترماً لوحدة أراضي جارك وحقوق سيادته؟".

وأكد أوزال على أنه "إذا كان هناك مشكلة لجوء في تركيا تُقدّر بـ 4.6 ملايين حسب الأرقام الرسمية، وحسب الاعتقاد الشائع تقترب من 10 ملايين، فإن المسؤول الوحيد عن ذلك هو حزب العدالة والتنمية بسبب سياساته الخارجية السيئة على مر السنين".

وأضاف: "أن تكون معادياً للاجئين أمر سهل، نحن ضد السياسات والسياسيين الذين يخلقون اللاجئين. إذا كنت تحرض على حرب أهلية في بلد جارك، فإنك ستجلب هذا العدد الكبير من اللاجئين إلى بلدك. إذا كان هناك من يعترض على هذا، فليخرج ويواجهنا لنتحدث. من منا يتحمل مسؤولية مجيء هذا العدد الكبير من اللاجئين إلى البلاد".

وتابع: "نحن قلنا لا تُعادي الأسد، ولا تغير اسمه إلى 'إسيد'، لا تعتبره عدوك بعد أن كان صديقك بالأمس، اجلس وتعاون معه لإيقاف هذه الحرب الأهلية. لكنك بدلاً من ذلك صببت الزيت على النار. ثم حدثت موجات النزوح. بعد أن قلنا ذلك، قلت إنك ستلتقي بالأسد. قلت سأعرض الوساطة. قلت لنجد طريقة للجلوس إلى طاولة الحوار ليعود اللاجئون إلى بلادهم".

"علينا الاتفاق مع الأسد"

واختتم أوزال تصريحاته بالقول: "يجب الجلوس والتحدث والتوصل إلى اتفاق مع الأسد لضمان السلام في سوريا. يجب على الاتحاد الأوروبي أن يسهم مالياً، ونحن جميعاً يجب أن نتحمل المسؤولية حتى يعود هؤلاء اللاجئون إلى سوريا. الأسد سيقوم بما يجب عليه في هذه المرحلة".

ودعا أوزال المواطنين لعدم أخذ دور سلطات إنفاذ القانون في البلاد: "أدعو الجميع إلى التحلي بالحكمة. الشخص الذي يحمل السلاح باسمنا هو الشرطي أو الجندرما. الشخص الذي يصدر الأحكام باسمنا هو القاضي، والمكان الذي يجب أن تُقضى فيه العقوبة هو السجن. إذا حاولت أن تأخذ العدالة بيدك وتستخدم القوة بدلاً من الشرطة أو الجندرما، فسوف تتحول من موقف الحق إلى موقف الباطل. لحل هذه المشكلات، يجب حل قضية اللاجئين".