icon
التغطية الحية

إيثان غولدريتش: لا نخطط للانسحاب من سوريا ولا بديل للقرار 2254 للحل السياسي

2024.07.05 | 09:30 دمشق

إيثان غولدريتش
على الدول التي تتعامل مع النظام السوري البقاء وفية لمبادئ قرار مجلس الأمن 2254 والبحث عن طرق للتقدم
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أكد مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، إيثان غولدريتش، أن الولايات المتحدة لا تخطط لسحب قواتها من سوريا، مشدداً على أنه لا بديل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 للحل السياسي في سوريا.

وفي مقابلة مع قناة "رووداو"، قال غولدريتش إن "أحد ركائز سياستنا في سوريا هو مواجهة داعش ومنع عودته، لذلك نخطط لمواصلة وإكمال مهمتها لمنع عودة ظهور التنظيم ومواجهته، والعمل مع شركائنا المحليين لتحقيق هذه الغاية".

وأضاف أنه بعد تولي الرئيس جو بايدن منصبه في كانون الثاني 2021، صاغت الولايات المتحدة سياستها بشأن سوريا، والتي تتضمن أولاً قبل كل شيء مواجهة داعش ومنع عودة ظهوره، وتقليل المعاناة الإنسانية في سوريا، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية، ومحاسبة النظام السوري على الانتهاكات التي ارتكبها، والحفاظ على وقف إطلاق النار، ومحاولة منع انتشار العنف في سوريا".

وأشار غولدريتش إلى أن "كل ذلك يعتمد على دعمنا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وللعملية السياسية"، مؤكداً أنه "لا بديل للمبادئ الموجودة في القرار لإيجاد حوار سوري بقيادة سورية يؤدي إلى حل شامل في البلاد".

على المطبعين البقاء أوفياء للقرار 2254

وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن "تريد أن ترى اللجنة الدستورية تبدأ في الاجتماع مرة أخرى"، معتبراً أن "السبب في عدم تحقيق نتائج ملموسة حتى الآن هو استمرار حكم رئيس النظام السوري بشار الأسد".

وأوضح أن "أكبر عقبة أمام تنفيذ القرار 2254 هي فشل النظام السوري في التعاون"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "لن تطبع مع النظام السوري ولا تدعم التطبيع معه".

ودعا غولدريتش الدول الأخرى التي تتعامل مع النظام السوري على "البقاء وفية لمبادئ قرار مجلس الأمن 2254"، مشيراً إلى أنه "إذا كانوا منخرطين، فعليهم البحث عن طرق تساهم في التقدم وفقاً للقرار 2254".

وأكد على أن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا كلها هي أنه بموجب القرار 2254 نريد أن نرى حلاً يتيح لجميع السوريين فرصة المشاركة في تحديد مستقبل سوريا"، مشدداً في الوقت نفسه على أن "مبدأ سلامة الأراضي السورية أمر مطلق".

لا ينبغي إجراء انتخابات في شمال شرقي سوريا

وعن الانتخابات التي تعتزم "الإدارة الذاتية" إجراءها في شمال شرقي سوريا، أعرب غولدريتش عن قلق الولايات المتحدة تجاه الأمر، موضحاً أن "الحديث عن الانتخابات في المنطقة يقلقنا، ولا نعتقد أن الظروف مواتية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة".

وقال غولدريتس إن الولايات المتحدة "لا تعتقد أن هذه الظروف متوفرة، ولذلك لا نعتقد أنه ينبغي إجراء انتخابات في شمال شرقي سوريا".

وعن العمليات التركية في سوريا، قال غولدريتش إنه "أولاً وقبل كل شيء، تركيا حليفة للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، ونحن نتحدث مع تركيا بشأن العديد من القضايا المختلفة في جميع أرجاء العالم، بما في ذلك سوريا، ولدينا مخاوف مشتركة".

وأضاف أن واشنطن وأنقرة "تتشاركان في مخاوف مكافحة الإرهاب في سوريا والحرب ضد داعش، ونتشارك في المخاوف الإنسانية والحاجة إلى تدفق المساعدات عبر الحدود"، مشدداً على أهمية "حماية المدنيين والبنية التحتية".