icon
التغطية الحية

يميل إلى اليسار ويتحدث الصينية.. أبرز مواقف تيم والز من الهجرة والنظام السوري

2024.08.08 | 13:39 دمشق

كامالا هاريس وتيم والز
كامالا هاريس ونائبها تيم والز خلال تجمع انتخابي في ويسكونسن ـ AFP
تلفزيون سوريا ـ سامر القطريب
+A
حجم الخط
-A

يعتبر تيموثي جيمس والز نائب المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، من السياسيين التقدميين داخل الحزب، والذي يمكن وصفه بأنه يميل إلى اليسار الأميركي، وتعكس مواقفه وسجله السياسي توجهات تقدمية في عدة قضايا أثارها سابقا الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وتقول صحيفة إيكونوميست، إن قصة حياته وأصوله المتواضعة في بلدة صغيرة في نبراسكا، وخدمته العسكرية وتعليمه، وملكيته المسؤولة للأسلحة النارية، وعدم وجود أي ذكر لكلية القانون أو السعي وراء الثروة في وول ستريت في سيرته الذاتية تأتي كدليل على تركيز حملة كامالا هاريس على الطبقة المتوسطة.

تقارب مع سياسة أوباما

ولد تيم والز ونشأ في نبراسكا وانتقل إلى مينيسوتا بعد الجامعة. وهو أول مرشح على تذكرة الحزب الديمقراطي منذ جيمي كارتر لم يلتحق بكلية الحقوق. تزوج تيم والز عام 1994 من غوين وايبل، وأنجبا ولدين هما هوب وغوس بعد معاناة من العقم.

تخرج والز في جامعة تشادرون ستيت عام 1989 بدرجة تدريس. ثم أمضى عاما في الصين لتعليم طلاب المدارس الثانوية  كجزء من أحد الجهود الرسمية الأولى للسماح للأميركيين بالتدريس في الصين، ولا يزال يتحدث القليل من اللغة الصينية.

عام 2006 انتخب عضوا في الكونغرس الأميركي، وفي الفترة بين 2018 و2022 انتخب حاكما لولاية مينيسوتا، وأعيد انتخابه أيضا للمنصب نفسه في 2022.

ويلفت تيم والز حاكم ولاية مينيسوتا الذي رشحته كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية، لمنصب نائب الرئيس اهتمام الجمهوريين الأميركيين كما يثير الاهتمام داخل الصين بسبب تاريخه الطويل مع دولة يُنظر إليها على أنها أكبر منافس اقتصادي وعسكري لواشنطن.

وبدأت هجمات أنصار المرشح الرئاسي الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، بعد أن أعلنت هاريس الثلاثاء أن والز الذي قام بالتدريس في الصين بعد التخرج وسافر إلى هناك مرات كثيرة منذئذ هو اختيارها لمنصب نائب الرئيس. وفق رويترز.

ورفضت حملة هاريس-والز مثل هذه الانتقادات مستشهدة بتاريخ والز في انتقاد سجل بكين في مجال حقوق الإنسان. وقال جيمس سينجر، المتحدث باسم الحملة، "الجمهوريون يلوون عنق الحقائق الأساسية".

مواقف تيم والز السياسية تتقارب في بعض النواحي مع مواقف الرئيس السابق باراك أوباما، خاصة في القضايا المتعلقة بالسياسات الاجتماعية والاقتصادية وحقوق الإنسان، ومن أوجه الشبه دعم الرعاية الصحية (أوباما كير) والبيئة والطاقة إذ يدعم كلاهما السياسات البيئية الطموحة. حيث عمل أوباما على تشجيع الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات الكربونية، بينما دفع والز مينيسوتا نحو أهداف الطاقة النظيفة بنسبة 100 في المئة بحلول عام 2040 بحسب صحيفة ستار تريبيون.

أما السياسة الخارجية وعلى غرار أوباما، يعارض والز التدخلات العسكرية غير المبررة ويدعم الدبلوماسية، وعارض والز الضربات العسكرية الأحادية الجانب في سوريا، ودعم الاتفاق النووي الإيراني، وهو موقف مشابه لمواقف أوباما في هذه القضايا. 

داعم لإسرائيل

طوال مسيرته السياسية، عبّر والز عن دعمه لإسرائيل. خلال فترة خدمته في الكونغرس، صوت لصالح تخصيص المساعدات الخارجية لإسرائيل ودعم الاتفاق النووي الإيراني، على الرغم من معارضة إسرائيل لهذا الاتفاق. بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، أمر والز بتنكيس الأعلام في ولاية مينيسوتا ودان الهجوم بشدة، واصفا إياه بأنه "إرهاب وبربرية".

 

موقف تيم والز من النظام السوري

تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا، لديه موقف حازم تجاه النظام السوري وعقوبات الولايات المتحدة المفروضة عليه. وعلى الرغم من أنه لم يعبر بشكل مكثف عن موقفه من العقوبات المفروضة على النظام، فإن مواقفه السابقة تعكس دعمه للإجراءات الدولية التي تهدف إلى محاسبة النظام السوري على انتهاكاته.

إدانة استخدام الأسلحة الكيميائية: في عام 2013، عبر والز عن معارضته لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري، وأكد على ضرورة عدم اتخاذ إجراءات عسكرية أميركية أحادية من دون دعم دولي.

وقال والز في بيان، نقلته وكالة أسوشيتد برس "بينما أعتقد أن استخدام الأسلحة الكيميائية هو عمل بغيض ويجب على العالم أن يتخذ إجراءات لضمان عدم السماح للطغاة القساة باستخدام هذه الأسلحة من دون عواقب، في هذا الوقت لا يمكنني دعم الاقتراحات الحالية لاتخاذ إجراءات عسكرية أحادية الجانب بضمير حي".

في العام 2017، دعم والز الضربات الجوية التي أمر بها الرئيس "ترامب" حينئذ ضد النظام السوري، معتبرا أنها كانت مبررة ردا على استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.

ومع ذلك، شدد على ضرورة الحصول على موافقة الكونغرس لأي عمل عسكري إضافي لتجنب وضع الجنود الأميركيين في خطر من دون مبرر قانوني واضح.

وزار وولز سوريا خلال جولة له إلى المنطقة عام 2009، حيث التقى رئيس النظام هناك بشار الأسد، وتباحثا في موقف أوباما من سوريا وقضية عبور الطائرات المقاتلة إلى العراق من خلال الأجواء السورية.

دعم العقوبات: دعم والز التشريعات التي تعزز العقوبات على النظام السوري. وكان الكونغرس الأميركي قد مرر قانونا يمنع تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، والذي يعتبر من أقوى القوانين منذ تبني قانون قيصر، ويهدف إلى محاسبة النظام السوري على الجرائم التي ارتكبها ضد السوريين.

دعم الجهود الإنسانية: يدعم والز الجهود الإنسانية التي تهدف إلى تقديم المساعدات للشعب السوري من دون تدخل من النظام. ويعكس هذا التزامه بدعم حقوق الإنسان وضمان وصول المساعدات إلى من يحتاج إليها من دون أن تعيقها قوات النظام السوري وحلفاؤها.

بوتين وحرب أوكرانيا

لديه مواقف واضحة ومعروفة تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. بشكل عام، يعد والز من الداعمين القويين لأوكرانيا ويعارض بشدة تصرفات روسيا العدوانية.

إدانة الهجوم الروسي: منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، دان والز الهجمات الروسية ووصفها بأنها "غير مبررة وغير قانونية". وأكد على ضرورة توحيد الجهود لحماية الديمقراطية ومحاسبة روسيا على تصرفاتها​، في حين يعتبر والز "صديقا موثوقا" لأوكرانيا وفقا للمسؤولين الأوكرانيين، حيث قام بتعزيز العلاقات مع أوكرانيا ودعمها في مقاومتها ضد الغزو الروسي. وفي شباط/فبراير 2024، وقع والز اتفاقية شراكة بين ولاية مينيسوتا وإقليم تشيرنيهيف الأوكراني، مما يعكس دعمه المستمر لأوكرانيا.

السياسات الاقتصادية والاجتماعية

يدعم والز زيادة الحد الأدنى للأجور، وتوسيع الرعاية الصحية، وتوفير التعليم المجاني، وهي مواقف تتماشى مع اليسار الأميركي التقدمي. وكان والز قد دعا لتوسيع الوصول إلى الرعاية الصحية خلال فترة عمله في مجلس النواب الأميركي، حيث أيد قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة من خلال توسيع برنامج "مينيسوتا كير" وتوفير خيارات تأمين صحية منخفضة الكلفة للعائلات ذات الدخل المنخفض​.

وفي قطاع التعليم كان والز مدرسا سابقا، لذا فهو يهتم بشدة بقضايا التعليم، وكحاكم دفع نحو تمويل التعليم وزيادة رواتب المعلمين وضمان حصول جميع الأطفال على تعليم عالي الجودة.

ما موقف والز من المهاجرين؟

تيم والز لديه موقف داعمة للمهاجرين ويعتبرهم جزءا مهما من المجتمع الأميركي، ويذكر له مواقف رئيسية له تجاه المهاجرين كحاكم لولاية مينيسوتا، حيث أيد والز تشريعا يسمح للمهاجرين غير الموثقين بالحصول على رخص قيادة، هدف هذا التشريع  إلى تحسين سلامة الطرق وتوفير وسيلة نقل آمنة وموثوقة للجميع، بغض النظر عن وضعهم القانوني.

كما أظهر والز دعما قويا لاستقبال اللاجئين والمهاجرين في عام 2019، وأعرب عن استعداد مينيسوتا لاستقبال مزيد من اللاجئين بعد قرار إدارة ترامب بتقليص عدد اللاجئين المقبولين. مؤكدا على أهمية تنوع اللاجئين وقصص نجاحهم في تعزيز اقتصاد الولاية وثقافتها، وفق صحيفة بوليتيكو.