icon
التغطية الحية

مع ارتفاع التكاليف.. مبادرات مجتمعية بملايين الليرات لدعم طلاب السويداء

2024.09.10 | 15:29 دمشق

العودة إلى المدارس
طلاب سوريون في ريف دمشق / 2019 (عدسة شاب دمشقي)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • أطلق أهالي السويداء مبادرات مجتمعية لدعم الطلاب مع بدء العام الدراسي، جمعوا خلالها عشرات الملايين.
  • مبادرات في بلدات مثل المشنف والكفر والقريا وفّرت القرطاسية والملابس المدرسية للطلاب.
  •  جاءت هذه الجهود في ظل غياب دعم حكومي، حيث يحتاج الطالب لمليون ليرة لتجهيزه.

أطلق أهالي السويداء جنوبي سوريا مبادرات لجمع الأموال لدعم الطلاب، تزامناً مع بدء العام الدراسي وفي ظل الغلاء الفاحش الذي يعصف بالمحافظة، والدخل المحدود لغالبية العائلات.

وذكرت شبكة "السويداء 24" الإخبارية المحلية أن هذه المبادرات كانت فردية وجماعية، وتمكن القائمون عليها من جمع مبالغ تصل إلى عشرات الملايين، كما حصل في بلدة المشنف، حيث أطلق الأهالي حملة بعنوان "لا تشيلوا هم" بالتعاون مع المجتمع المحلي ومغتربي البلدة، واستطاعوا جمع مبلغ 48 مليون ليرة سورية لدعم 950 طالباً بالقرطاسية.

كذلك جمع أهالي بلدة الكفر ومغتربوها مبلغ 50 مليون ليرة سورية، لتأمين اللباس المدرسي والقرطاسية للطلاب، وتزويد المدارس بالمستلزمات الضرورية.

وأطلق رجال الدين في بلدة القريا حملة أهلية بمساهمة المجتمع المحلي لدعم أكثر من 30 طالباً من الأيتام وفاقدي المعيل في المرحلة الابتدائية، حيث تم تزويدهم بالقرطاسية والحقائب والثياب المدرسية.

ولم تقتصر الحملات على ذلك، فقد أطلق الأهالي حملات أخرى جمعت ملايين الليرات لدعم الطلاب، حيث يحتاج الطالب الواحد إلى مليون ليرة وسطياً لتجهيزه مع بدء العام الدراسي، بما في ذلك الملابس والقرطاسية.

وأكدت الشبكة أن أهالي السويداء يطلقون دائماً حملات عديدة، في ظل غياب أي دور لحكومة النظام السوري في دعم المحافظة.

التعليم في سوريا

وشهد القطاع التعليمي في سوريا انهياراً منذ عام 2011، بسبب القصف والاشتباكات، ما أدى إلى تدمير العديد من المدارس وحرمان ملايين الأطفال من حقهم في التعليم، كما تفاقم الوضع نتيجة انتشار الفقر والنزوح.

وزاد الأمر سوءا بسبب عدم وجود معلمين مؤهلين، حيث هاجر العديد منهم إلى خارج البلاد، في حين اضطر آخرون إلى تغيير مهنتهم بسبب تدني الأجور وسوء الأوضاع المعيشية.

ورغم محاولات النظام لإعادة تأهيل المدارس وفتح مدارس جديدة، إلا أن الفساد والتمويل المحدود أعاقا تحقيق أي تقدم ملموس في هذا المجال.