أعلنت الأمم المتحدة أن هناك فريقاً أممياً بصدد زيارة سوريا في الفترة ما بين 17 و22 من الشهر الجاري ضمن الجهود لإزالة برنامج الأسلحة الكيماوية السوري.
وقال أديجي إيبو، نائب الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، في إحاطة لمجلس الأمن إن أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا غير مقبول وسيؤدي حتماً إلى محاسبة المسؤولين عن ذلك، بحسب موقع منظمة نزع الأسلحة الكيماوية.
وأردف إيبو أن "غياب المحاسبة"، للاستخدامات السابقة لتلك الأسلحة في الحرب السورية "يعد تهديداً للسلام والأمن الدولي ويشكل خطراً علينا جميعاً".
وأكد المسؤول الأممي أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لم تتلق المعلومات التي طالبت بها بشأن 20 قضية معلقة حالياً، وبالتالي فإنه لا يمكن اعتبار إعلان النظام السوري حول برنامجه "دقيقاً ومكتملاً وفقاً لاتفاقية الأسلحة الكيماوية".
وشدد نائب الممثلة السامية على ضرورة تعاون النظام السوري بشكل كامل مع الأمانة الفنية للمنظمة من أجل معالجة الثغرات وأوجه عدم الاتساق والتباينات التي لا تزال غير محسومة.
وكشف المسؤول أن حكومة النظام السوري رحبت بنية الأمانة الفنية إرسال فريق للقيام بأنشطة محدودة في البلاد، وقال إنها طلبت معلومات تكميلية من أجل اتخاذ الترتيبات اللازمة لتسهيل هذه المهمة.
على النظام السوري تنفيذ مطالب المنظمة
وجدد إيبو التزام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بضمان تنفيذ النظام السوري بشكل كامل لجميع متطلبات الإعلان عن برنامجه الكيماوي ومساعدته في الوفاء بالتزاماته، كما أنها تواصل التخطيط للجولة التالية من عمليات التفتيش لمرافق مركز الدراسات والبحوث العلمية في برزة وجمرايا خلال عام 2023.
وأخبر المسؤول الأممي أعضاء المجلس بأن النظام السوري لم يقدم بعد المعلومات الفنية أو التفسيرات التي من شأنها أن تمكن الأمانة الفنية من إغلاق القضية المتعلقة بالكشف عن مادة كيميائية في مرافق برزة، والتحرك غير المصرح به للأسطوانتين المرتبطتين بحادثة الأسلحة الكيماوية التي وقعت في دوما، في 7 نيسان 2018، اللتين تم تدميرهما في هجوم على منشأة لإنتاج الأسلحة الكيماوية.
كما أكد نائب الممثلة السامية أن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة لا تزال في طور دراسة جميع المعلومات المتاحة المتعلقة بمزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وقال إن فريق التحقيق وتحديد الهوية يواصل تحقيقاته في الحوادث التي قررت فيها بعثة تقصي الحقائق أن أسلحة الكيماوية قد استخدمت أو من المحتمل أن تكون قد استخدمت في سوريا.
السلاح الكيماوي في سوريا
وفي 23 تموز 2012، أقرّ النظام السوري للمرة الأولى بامتلاك أسلحة كيماوية، وهدّد باستخدامها في حال حصول تدخل غربي، ولكن ليس ضد شعبه.
وفي 21 آب 2013، شن النظام السوري هجوماً على الغوطة الشرقية ومعضمية الشام قرب دمشق استخدم فيه غاز السارين.
في نهاية الشهر ذاته، أعربت واشنطن عن "قناعة قوية" بأن النظام مسؤول عن الهجوم الذي أوقع 1429 قتيلاً بينهم 426 طفلاً على الأقل.
وفي آذار 2017، استخدم النظام غاز السارين والكلور في هجومين استهدفا بلدة اللطامنة (شمال). واتهمت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في نيسان 2020 النظام السوري بشنّهما.