قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم السبت إن الضربات الأمريكية على مواقع النظام العسكرية في سوريا أصابت كل أهدافها بنجاح، وأن النظام في سوريا لا زال يمتلك بعض البنية التحتية للأسلحة الكيماوية.
وقال مدير هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال كينيث مكينزي في مؤتمر صحفي في البنتاغون، أن الضربات الصاروخية على منشآت النظام ومواقعه كانت "دقيقة وفعالة وساحقة".
ونوّه مكينزي إلى أنه ما تزال هناك بعض البنية التحتية للأسلحة الكيماوية لدى النظام في سوريا، حيث أن منظومة الأسلحة الكيماوية لدى النظام في سوريا أكبر من المواقع الثلاثة المستهدفة في الضربات، لكن الهجمات الصاروخية سددت ضربة قوية.
وأكّد البنتاغون على أن هذه الضربات ستجعل برنامج الأسلحة الكيماوية لدى النظام "يرتد أعواماً إلى الوراء"، حيث قال مكينزي أن قوات النظام فقدت الكثير من المعدات والمواد المتعلقة بالأسلحة الكيماوية، كما أكّد وجود مواد مستخدمة في صناعة الأسلحة الكيماوية بأحد المواقع التي تم استهدافها.
وأضاف مكينزي أن الغاية أيضاً من الضربات هي توجيه رسالة واضحة لا لبس فيها للنظام في سوريا للكف عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
ولفت البنتاغون إلى عدم استخدام أنظمة الدفاع الجوي الروسية، في حين لم يكن لأنظمة الدفاع الجوي للنظام أي تأثير على الضربات الغربية.
وأشار مكينزي إلى أن قناة عدم الاشتباك بين أمريكا وروسيا ما زالت تعمل.
وحول توقيت الضربات فجراً، قال مكينزي أنه من الممكن أن البعض قد أخلوا الأهداف مسبقاً، لكننا اخترنا الهجوم في الساعة الرابعة صباحاً، "لتجنّب قتل الكثير من المدنيين".
وقد شنت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا فجر اليوم هجوماً عسكرياً صاروخياً، دام أقل من ساعة، استهدف مواقع للنظام في دمشق وحمص، وجاء هذا الهجوم رداً على استخدام النظام السلاح الكيماوي في مدينة دوما دمشق في السابع من شهر نيسان الجاري، قتل على إثره عشرات المدنيين وأُصيب المئات منهم.