"قسد" تبدأ بنزع السلاح مِن عشائر الرقة.. ما السبب؟

أفادت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الخميس، أنّ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بدأت حملة أمنيّة للبحث عن الأسلحة الموجودة لدى العشائر في محافظة الرقة.

وقالت المصادر إنّ "وحدات مكافحة الإرهاب" في "قسد" بدأت، فجر اليوم، عملية نزع السلاح مِن عشائر الرقة، حيث دهمت عدة مزارع في منطقة "حوس والكرامة" بالريف الشرقي، كما دهمت قرى "شنينة، والجربوع، والرحيات" في الريف الشمالي.

كذلك دهمت قوات "قسد" مخيمات عشوائية يقطنها نازحون مِن عشائر أرياف حماة وحمص وديرالزور كـ مخيمات "الرشيد، ومخيم يعرب، والسلحبية" غربي الرقة.

واعتقلت "قسد" خلال عمليات الدهم 27 شخصاً وصادرت عدداً مِن الأسلحة بينها بندقيات "كلاشينكوف" و"M16" ومسدسات بطرازات مختلفة، إضافةً للذخائر والقنابل اليدوية، في حين أكّدت المصادر أن "الأسلحة كانت بحوزة العشائر منذ عهد نظام الأسد".

وحسب ما ذكر أحد أفراد العشائر في الرقة لـ موقع تلفزيون سوريا فإنّ "حملة قسد بنزع سلاح العشائر تعكس نواياها التي تهدف إلى تقييد العشائر وتعريتهم مِن أي قوة، خشية موالاتهم لـ خصومهم مِن قوات نظام الأسد أو قوات الجيشين التركي والوطني السوري".

وتابع "كانوا يبلغوننا فيما سبق حول أي عملية دهم أو اعتقالات تحدث ضمن العشائر، لكن هذه المرة لم يبلغوا أحداً".

نقل المعتقلين إلى سجن عين العرب (كوباني)

من جانبه قال "هافال دمشين" أحد مسؤولي الأمن العام التابع لـ"قسد" في الرقة إنّهم "تبلّغوا صباح اليوم عن حملة استنفار قصوى ستشهدها مناطق ريف الرقة، وذلك لـ مساندة 120 عنصراً من وحدات مكافحة الإرهاب قدِموا من منطقة عين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب،  للتفتيش والبحث عن الأسلحة".

وأوضح "دمشين" لـ موقع تلفزيون سوريا أنّ "المعتقلين نُقلوا إلى سجن عين العرب (كوباني) للتحقيق معهم، ولم يتم تسليمهم للأمن العام في الرقة، خلافاً للأنظمة والقوانين الداخلية المتبعة".

بدوره ذكر أحد وجهاء عشائر النعيم الوافدين مِن ريف حماة والمقيمين في مخيم "السلحبية" غربي الرقة أنّه "مِن المحال نزع السلاح مِن العشائر، خاصةً أنّ ذلك سيدفعهم للتسلح أكثر لحماية أنفسهم، وأنّ طرق التهريب ومنابع السلاح معروفة لديهم أكثر مِن غيرهم، خصوصاً مع نشاط سوق الأسلحة شرق الفرات بشكل واضح"، وفقاً لـ تعبيره.

وحسب مصادر أمنيّة مِن "قسد" فإن حملة نزع السلاح ستستمر لـ مدة سبعة أيام في محافظة الرقة، مشيرةً إلى أنّها قد تتسع لـ تشمل ريف الحسكة.