البث المباشر
دخل قانون الجنسية الجديد في ألمانيا، الذي صاغه الائتلاف الحاكم، حيز التنفيذ بدءاً من يوم أمس الخميس، والذي أتاح الحصول على الجنسية بعد خمس سنوات من الإقامة في البلاد بدلاً من ثمانية، بشرط استيفاء مقدم الطلب جميع الشروط.
ونص القانون على إمكانية حصول الأجانب على الجنسية بعد ثلاث سنوات فقط من الإقامة في حال إثبات نجاحات مميزة في الاندماج.
وعقب إقرار القانون، بات بإمكان نحو 12 مليون أجنبي مقيم في ألمانيا التقدم بطلب الحصول على جواز السفر الألماني، الذي يتيح لحامله مزايا عديدة، بينها السفر بحرية إلى معظم دول العالم تقريباً، والإقامة والعمل في الدول الأوروبية، إضافة إلى حقوقهم السياسية كناخبين ومرشحين.
لكن القانون الجديد وضع شروطاً حدد بها المستفيدين، من أبرزها:
مسار سريع
يمكن للمقيمين بشكل قانوني في ألمانيا لمدة خمس سنوات، التقدم بطلب للحصول على الجنسية الألمانية، بعد أن يؤدي "مجهوداً خاصاً للاندماج"، يمكنه التجنس بعد ثلاث سنوات.
ومن ضمن هذا المجهود: مهارات لغوية بمستوى عالٍ، أي القدرة على التعبير بطلاقة، أو العمل التطوعي، أو التفوق في المدرسة والعمل.
الدخل
يجب على من يريد أن يصبح مواطناً ألمانيّاً، أن تكون لديه القدرة على إعالة نفسه، أي عدم تلقي مساعدات أو معونات من الدولة.
ويشدد القانون الجديد شروطه، بحيث سيكون حصول معدومي الدخل أو أصحاب الدخل المنخفض على الجنسية أكثر صعوبة في المستقبل.
لا جنسية للعنصريين ومعادي السامية
سيكون إعلان الالتزام بالنظام الأساسي الديمقراطي الحر، المنصوص عليه في الدستور الألماني شرطاً أساسياً على المتقدمين للحصول على جواز السفر الألماني، ما يعني استثناء معادي السامية أو العنصريين وغير ذلك من الأفعال المنافية للإنسانية.
كما سيفقد معارضو المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، والمتزوجون بأكثر من امرأة، الفرصة في الحصول على جواز سفر ألماني.
ثقل التاريخ
ويراعي القانون الجديد الالتزام بالمسؤولية التاريخية الخاصة التي تتحملها ألمانيا، فعلى من ينال جنسيتها الالتزام بحظر شنّ الحروب العدوانية.
سحب جواز السفر الألماني
ويسمح القانون الجديد بسحب جواز السفر من المتجنس في غضون عشر سنوات، في حال اكتشف أنه قدم معلومات كاذبة في عملية التجنيس.
كما سيفقد الجنسية كل من لم يأخذ الالتزام بالمسؤولية التاريخية لألمانيا على محمل الجد، على سبيل المثال نشر رسائل كراهية معادية للسامية.
الجنسية المزدوجة للجميع
ويتيح القانون الجديد للمتجنس الإبقاء على جنسيته السابقة، وذلك بهدف استيعاب من يشعرون بروابط وثيقة مع بلدهم الأصلي، والذين يرون أن شروط المهارات اللغوية والتعليم والالتزام بالديمقراطية هي أكثر أهمية للاندماج، من امتلاك جواز سفر آخر غير الألماني.
تسهيلات للعمال للضيوف
ينص القانون الجديد على شروط أقل صرامة فيما يتعلق بتجنيس العمال الضيوف، حيث خفف القانون شروط تجنيس العمال الذين قدموا إلى ألمانيا الغربية بين عامي 1955 و1972، و"العمال المتعاقدين" في ألمانيا الشرقية سابقاً، وذلك كتكريم على مساهمتهم الكبيرة في تنمية وتطوير البلاد.
وتشمل التسهيلات المهارات اللغوية والإعفاء من اختبار التجنيس.
ميزات للأطفال
وأتاح القانون الجديد للأطفال المولودين من أبوين أجنبيين حيازة الجنسية الألمانية، إذا أقام أحد الوالدين قانونياً في البلاد، لأكثر من خمس سنوات.
ولن يطبق قانون الجنسية الجديد بأثر رجعي، ما يعني أن الأطفال المولودين بعد 27 حزيران 2024 فقط هم من يستفيدون من هذا الميزة.
