قال مكتب الإحصاء الاتحادي، اليوم الثلاثاء، إن ألمانيا منحت الجنسية لعدد غير مسبوق من الأفراد العام الفائت، والسبب الأول في ذلك يعود إلى التدفق الكبير للاجئين السوريين.
وأضاف المكتب أنه تم تجنيس نحو 200,100 أجنبي العام الفائت بزيادة بنسبة 19 % عن سابقه، وهو أعلى رقم مسجل منذ العام 2000.
وأشار إلى أن نحو 38 بالمئة من الأشخاص الحاصلين على الجنسية الألمانية هم من سوريا ومن ثم تركيا والعراق.
السوريون يستوفون الشروط
وأكد المكتب أن العدد الكبير لحالات التجنيس يرتبط بالتدفق الكبير لطالبي اللجوء السوريين بين عامي 2014- 2016.
ولفت إلى أن السوريين يستوفون بشكل متزايد متطلبات الجنسية مثل المهارات اللغوية والحد الأدنى من مدة الإقامة.
ووفقاً للمكتب يجوز تجنيس الأزواج والقصّر دون حد أدنى لفترة الإقامة، في حين يبلغ متوسط عمر الحاصلين على الجنسية حديثاً 29,3 عاما .
ويقول كثير من خبراء الاقتصاد إن دمج المهاجرين الأصغر سنا في القوى العاملة سيساعد في معالجة مشكلة ارتفاع أعمار السكان في البلد صاحب أكبر اقتصاد في أوروبا.
قانون التجنيس الجديد في ألمانيا
ويهدف قانون التجنيس، الذي أقرته الحكومة الألمانية قبل أشهر، إلى زيادة تسهيلات الحصول على الجنسية الألمانية، حيث سيتمكن الأشخاص الذين أصبحوا ألماناً من الاحتفاظ بجنسيتهم السابقة في المستقبل. كما سيُمنح الأطفال من أبوين أجنبيين الجنسية الألمانية عند الولادة إذا كان أحد الوالدين مقيماً بشكل قانوني في ألمانيا لمدة خمس سنوات.
وبموجب القانون الجديد، سيصبح بإمكان الأجانب الحصول على الجنسية الألمانية بعد خمس سنوات فقط من الإقامة في ألمانيا، بعدما كان الحد الأقصى سابقاً ثماني سنوات، وفي حال تحقيق شروط "الاندماج" عبر تحقيق إنجازات مهنية ودراسية متميزة أو العمل التطوعي، يمكن تخفيض الفترة الزمنية للحصول على الجنسية الألمانية، إلى ثلاث سنوات.