قررت الحكومة الألمانية مراجعة الإجراءات الخاصة بمنح الجنسية للأجانب، وإضافة أسئلة جديدة في اختبارات التجنيس تتعلق بحق إسرائيل في الوجود، ومعلومات عن الديانة اليهودية و"المحرقة النازية" (الهولوكوست).
يعد الاختبار شرطاً أساسياً للأجانب للحصول على الجنسية الألمانية، لإثبات معرفتهم بالنظام القانوني والاجتماعي وظروف المعيشة في ألمانيا.
وقالت صحيفة "شبيغل أون لاين" الألمانية، إنها حصلت على قائمة الأسئلة الجديدة التي أضيفت إلى ورقة اختبار الجنسية، ومن بين أسئلة، "ما اسم بيت الصلاة اليهودي، ومتى تأسست دولة إسرائيل، وما عقوبة منكري المحرقة النازية لليهود في هذا البلد"؟
وأكدت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، إضافة هذه الأسئلة لورقة اختبار الجنسية، مشيرة إلى أن جريمة المحرقة الألمانية ضد الإنسانية تترتب عليها مسؤوليتنا الخاصة عن حماية اليهود وحماية دولة إسرائيل، هذه المسؤولية جزء من هويتنا اليوم".
وأضافت أن أي شخص يريد أن يصبح مواطناً ألمانياً يجب أن يعرف "ما يعنيه ذلك ويعترف بمسؤولية ألمانيا". ويجب أن يكون هذا الالتزام "واضحاً وذا مصداقية". ولهذا السبب جرى الآن تغيير اختبار التجنيس الذي سيصدر قريباً.
أكثر من 90 بالمئة من المشاركين يجتازون الاختبار
ويتكون اختبار التجنس حالياً من 33 سؤالاً، على المستخدم أن يختار الإجابة الصحيحة من بين أربع إجابات محتملة، وينجح المتقدم في الاختبار إذا أجاب على 17 سؤالاً بشكل صحيح على الأقل.
وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، فإن أكثر من 90 في المئة من المشاركين اجتازوا الاختبار في السنوات الأخيرة، ويمكنك إجراء الاختبار عبر الإنترنت في مكاتب الهجرة واللاجئين.
ارتفاع أعداد المتقدمين للحصول على الجنسية الألمانية
وتقدم 329 ألفاً و129 شخصاً بطلب اللجوء لأول مرة في ألمانيا، في عام 2023، جاء معظمهم من سوريا وتركيا وأفغانستان، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 50 في المئة تقريباً في الطلبات الأولية مقارنة بعام 2022، وفقاً لمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين.