icon
التغطية الحية

النظام السوري يدّعي تعزيز نقاط انتشاره على طول جبهات القتال مع "تحرير الشام"

2024.10.06 | 12:42 دمشق

55
صورة أرشيفية - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ادّعى النظام السوري تعزيز نقاط انتشاره على جبهات القتال مع "هيئة تحرير الشام" في شمال غربي سوريا، وذلك في إطار رفع جاهزية وحداته للتصدي لأي هجوم محتمل على مواقعه في إدلب والأرياف المجاورة.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، عن "مصادر ميدانية" أن قوات النظام السوري في المنطقة ومحيطها جاهزة للتعامل مع أي هجوم قد تقوم به "هيئة تحرير الشام".

وزعمت المصادر أن "جيش النظام عزز نقاط انتشاره على طول الجبهات مع تحرير الشام الممتدة من ريف اللاذقية الشمالي وسهل الغاب غربي حماة، وصولاً إلى ريف حلب الغربي، مروراً بريف إدلب الجنوبي والشرقي".

وأضافت أن هذه التحركات جاءت بعد ورود معلومات عن نية "هيئة تحرير الشام" تنفيذ هجوم على نقاط جيش النظام في المنطقة.

هل من معركة مرتقبة؟

يعتبر الحديث عن معركة مرتقبة ضد مواقع قوات نظام الأسد سيد الموقف في الشمال السوري، لكن ضبابية كبيرة تدور حول أسباب هذه المعركة، والمعطيات السياسية والميدانية التي تدفع بها للأمام أو تمنع اندلاعها. 

منذ أيام عدة يعيش سكان الشمال السوري على وقع أخبار متتالية ضخها الإعلام الرديف التابع لهيئة تحرير الشام تفيد بعزم الهيئة وفصائل مسلحة أخرى شن عملية عسكرية ضد مواقع قوات نظام الأسد على جبهات حلب تحديداً، يرافقها أمل كبير من المهجرين المبعدين عن بيوتهم، الآملين في تحريرها، وخوف ونزوح لسكان القرى القريبة من خطوط التماس.

تعززت صدقيّة تلك الأخبار بعد نزوح سكان عدة مناطق قريبة من خطوط التماس شرقي إدلب وغربي حلب، أبرزها مدينة سرمين التي نزح عنها قرابة الـ70% من سكانها بحسب تقديرات محلية، فضلاً عن بلدات أخرى من أبرزها النيرب وكفر نوران. 

حركة النزوح عن تلك المناطق جاءت بعد تحذيرات أطلقها عسكريون في هيئة تحرير الشام لسكان تلك القرى بحسب عدة مصادر محلية، بالإضافة لنقل عتاد عسكري ثقيل إلى محاور القتال، ورفع هيئة تحرير الشام جاهزية الجناح العسكري فيها بالكامل، وهو ما انتقل للعامة بطبيعة الحال على صورة استعداد لمعركة مرتقبة. 

الهيئة لا ترد

حاول موقع تلفزيون سوريا التواصل مع غرفة العمليات العسكرية "الفتح المبين" التي تديرها هيئة تحرير الشام وتشارك فيها عدة فصائل أخرى من أبرزها الجبهة الوطنية للتحرير المقربة من تركيا وجيش العزة وفصيل أنصار التوحيد الجهادي، وسؤالها عن حقيقة تلك الأخبار لكن من دون تلقي أي رد منذ ثلاثة أيام.

من جانب آخر تواصل موقع تلفزيون سوريا مع ثلاثة مصادر مختلفة اثنان منها في الجناح العسكري في هيئة تحرير الشام والثالث في الجبهة الوطنية للتحرير، وأكدت المصادر الثلاثة أن "لا معركة مرتقبة ضد مواقع قوات نظام الأسد ضمن المدى المنظور"، كما أضافت المصادر أن تحرير الشام تلقت وعوداً من دول غربية بدعمها في حال مهاجمة مواقع قوات نظام الأسد وضرب القواعد الروسية في ظل المتغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط برمتها.