وسط دوامات التحليل والتكهنات، تتزايد الأحاديث في شمال غربي سوريا عن احتمال اندلاع معركة عسكرية ضخمة تخوضها فصائل المعارضة السورية ضد قوات النظام السوري، إذ يتردد بين الأهالي أن هذه الفصائل تترقب لحظة الحسم، مستغلةً حالة الفوضى التي يعيشها النظام، جنباً إلى جنب مع حليفه الإيراني، الذي يترنح تحت وطأة الخسائر العسكرية والسياسية في لبنان، خاصة بعد الضربات المتكررة التي طالت "درة التاج" بالنسبة له، المتمثلة بحزب الله.
التصدعات التي لحقت بالبنية القتالية لحزب الله بفعل الحرب الإسرائيلية المتواصلة تعطي الفصائل المعارضة أملاً في أن الوقت قد يكون مواتياً للانقضاض.
تتسرب أنباء من داخل "المناطق المحررة" تفيد بأن الفصائل تُعِد لمعارك حاسمة، لعل أبرزها ستكون في مدينة حلب أو في مناطق أخرى تُعتبر استراتيجية للنظام، ويزيد من أهمية هذه الأحاديث ما يُثار حول احتمال تدمير سلاح الجو السوري في إطار التصعيد الإسرائيلي، مما يفتح الطريق أمام المعارضة للاستفادة من هذه الفرصة المحتملة.
ورغم هذه التكهنات، لا يبدو أن النظام السوري في غفلة عما يدور خلف الكواليس، بل تشير بعض المصادر إلى أن دمشق على علم بمثل هذه التحركات قبل أن تصل إلى آذان العامة، وترددت أنباء عن تعزيزات لقوات النظام في بعض النقاط الحيوية في حلب، في محاولة منه لقطع الطريق أمام أي محاولة لإعادة إشعال الجبهة الشمالية.
في تقرير موسع نشره موقع تلفزيون سوريا قبل يومين، تم تسليط الضوء على هذا الملف الساخن، مشيراً إلى تعقيدات المشهد وما يدور خلف الستار من ترتيبات عسكرية وتحضيرات ميدانية، كما تم تخصيص حلقة من برنامج "سوريا اليوم" على شاشة تلفزيون سوريا للحديث عن الملف ذاته، حيث ناقش خبراء ومحللون في حلقة بعنوان "بين التأكيد والنفي.. هل تنطلق معركة حلب قريباً ضد الأسد وميليشياته؟" الأبعاد المحتملة لهذه المعركة وتأثيرها على خارطة الصراع في سوريا، مع تقديم قراءة عسكرية - سياسية بهذا الخصوص.
معركة حلب.. طرح قديم متجدد
فيما إذا كانت الفرصة مواتية لفصائل المعارضة لبدء معركة ضد مواقع النظام السوري في مدينة حلب، قال الباحث في "مركز أبعاد للدراسات" فراس فحام إنه من الناحية السياسية، الأجواء ليست مهيأة. نحن نعلم أن منطقة شمال غربي سوريا تخضع لاتفاقيات دولية، وهي اتفاقيات أستانا وخفض التصعيد التي تم توقيعها في بداية عام 2020، ولا يبدو أن الأطراف الدولية، بما في ذلك إيران، التي تستنزف في ميادين أخرى، ترغب في إعادة فتح هذا الملف مجدداً في الوقت الحالي.
وأضاف فحام في حديث على تلفزيون سوريا: "أما بالنسبة للحديث المتكرر عن معركة حلب، يبدو أن الجهة التي تروج لهذه المعركة تحاول استغلال هذا الترويج لأهداف داخلية وخارجية. داخلياً، تسعى هيئة تحرير الشام للسيطرة والهيمنة على كامل منطقة شمال غربي سوريا، بما في ذلك مناطق الجيش الوطني، إلا أنها اصطدمت بموقف تركي حازم يرفض أي محاولة لتخريب الهدوء في مناطق انتشار الجيش الوطني. ومع ذلك، تواصل الهيئة سعيها للسيطرة على المنطقة، وتحاول مغازلة باقي الفصائل، خاصة الفصائل التي لا تمتلك اصطفافاً سياسياً واضحاً، لتعزيز التعاون معها".
كذلك فإن الهيئة، بدورها، تقدم نفسها على أنها كيان مستقل يفكر باستغلال الفرص والتحرك خارج الأجندات الدولية، وبحسب فحام، هذا التوجه يهدف إلى إعادة كسب التأييد الداخلي بعد خروجها من موجة احتجاجات شعبية، نتيجة لسلوكها وممارساتها، كما تسعى الهيئة الآن لإعادة طرح نفسها كتنظيم ينطلق من المصالح السورية، متبنيةً هدف إعادة المهجرين إلى مناطقهم، مما يسهم في تجنيد المزيد من العناصر وتعزيز علاقاتها مع الفصائل الأخرى.
ووفق الباحث، خارجياً، هيئة تحرير الشام ترسل دائماً رسائل متعددة للفاعلين الدوليين، ومن المرجح أنها تقرأ المشهد الحالي باعتباره استهدافاً للنفوذ الإيراني من قِبل الأطراف الغربية، وفي هذا السياق، تحاول الهيئة إظهار جاهزيتها للتحرك، مما يفتح لها قنوات اتصال جديدة أو فرصاً للتموضع في المعركة الدائرة حالياً، كما تحاول التأكيد للخارج على أنها تنظيم مستقل، يتحرك خارج نطاق تفاهمات أستانا.
ومع ذلك، يرى المراقبون أن مقومات حدوث معركة ميدانية في الوقت الراهن تبدو صعبة، لأن جميع الأطراف ليست في وارد فتح الملف السوري، نظراً لتخوفها من امتداد الحرب إلى مناطق نفوذ أخرى.
قراءة عسكرية
يعتقد المحلل العسكري والاستراتيجي العقيد عبد الجبار العكيدي أن الفصائل لديها إمكانيات وقدرات وعناصر مدربة تمكنها من بدء معركة، ولكن ما الذي كان يمنع هذه الفصائل من القيام بأي عمل عسكري أو تحرير مناطق مثل حلب أو سراقب أو حتى تل رفعت ومنبج، هل كان ذلك بسبب الميليشيات الإيرانية وعناصر حزب الله، أم بسبب التدخل الروسي العنيف وتفاهمات أستانا التي جاءت فيما بعد؟
وأضاف العكيدي: "تفاهمات أستانا، التي ظهرت خاصة بعد عام 2020، عندما وصل النظام إلى منطقة سراقب، كانت لها دور رئيسي في تحجيم تحركات الفصائل. ما يحدث الآن من تداول لموضوع المعارك ليس جديداً، فمنذ عام 2020 والفصائل تتعرض لضغوط من الحاضنة الشعبية لتحرير هذه المناطق وفتح المعارك ضد النظام. بالإضافة إلى ذلك، يسعى الأهالي إلى العودة إلى مناطقهم وبيوتهم التي نزحوا منها".
وتابع العكيدي في حديث لتلفزيون سوريا: "لقد شهدنا العديد من المظاهرات التي تطالب الفصائل بفتح المعارك مع النظام، وهذا المطلب ليس وليد اللحظة، في الوقت الراهن، تتعرض الميليشيات الإيرانية لعدوان إسرائيلي، لكن المطالب الشعبية بفتح المعارك واستعادة المناطق كانت موجودة منذ فترة طويلة، أما موضوع تحرير حلب، الذي يتم تداوله من وقت لآخر، عُقدت اجتماعات متكررة بين الجولاني وأهالي حلب في منطقة إدلب، حيث يقدم لهم وعوداً بتحرير المدينة بسرعة، ولكن هذه الوعود تتشابه مع وعود حسن نصر الله لحاضنته بتدمير إسرائيل بضغط زر".
وأردف: "قد تكون هناك معركة على سراقب أو في جبال الساحل أو حتى في محور الفوج 46 بجانب الأتارب، ولكن تحرير مدينة حلب يحتاج إلى ترتيبات عسكرية كبيرة، بالإضافة إلى تفاهمات دولية وإقليمية حول هذا الأمر، كلنا نتمنى حدوث هذه المعركة وفتحها سواء من جهة إدلب أو ريف حلب الغربي باتجاه الأكاديمية العسكرية ودوار الموت، أو من جهة الشمال باتجاه تحرير تل رفعت وما حولها، وصولاً إلى تحرير مدن عندان وحريتان، وصولاً إلى حلب".
واستدرك: "لكن الأمور ليست مجرد أمنيات، فهي تتطلب تحضيراً عسكرياً جيداً، خاصة في ظل غياب القيادة العسكرية الموحدة بين الفصائل، هناك انعدام للثقة بين الفصائل والجولاني، مما يجعل التحرك العسكري المشترك صعباً في ظل هذه الانقسامات".
تراجع دور حزب الله ليس مقياساً
يرى الباحث فحام أن "الحكم على المشهد من زاوية تراجع دور إيران أو حزب الله في سوريا ليس دقيقاً، فبالرغم من التحديات التي تواجه إيران في المنطقة، لا توجد دلائل واضحة على تراجع دور حزب الله في سوريا، على العكس، هناك مؤشرات على أنه يسعى لزيادة تموضعه في سوريا التي يعتبرها ممراً استراتيجياً يربط بين إيران والعراق ولبنان، ومع تعرضه للضغوط في لبنان، قد نشهد نوعاً من التوجه نحو سوريا لتخفيف تلك الضغوط".
من ناحية أخرى، يبقى الفاعل الرئيسي الذي أجبر المعارضة السورية وفصائلها والدول المساندة لها على الدخول في مسار التهدئة هو روسيا، ورغم انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا، فإنها ما تزال حاضرة بقوة في سوريا، من خلال قاعدة حميميم العسكرية، وما زالت تدعم النظام السوري، لا سيما عبر الجو، تعتمد روسيا على التدمير الممنهج والكثافة النارية، مما يزيد من المعاناة الإنسانية ويحد من قدرة الفصائل المعارضة على التحرك في ظل عدم امتلاكها أسلحة مضادة للطائرات.
لذا، لا يمكن الاعتماد فقط على انشغال حزب الله بمعركته في لبنان للتحرك ضد النظام، لأن روسيا - بحسب الباحث - ما زالت الفاعل الرئيسي والمسيطر في سوريا، وإذا نظرنا إلى قرار الدخول في معركة حلب، فإن تركيا تعتبر الضامن الأساسي للمعارضة السورية في إطار مسار أستانا، وهي تلعب دوراً كبيراً في تحديد مسار الفصائل، فزيارة القيادات العسكرية التركية للشمال السوري قبل أيام ليست عبثاً، بل تمثل رسالة واضحة لجميع الأطراف، بما في ذلك روسيا وإيران، بأن تركيا ترفض أي تحركات تهدد أمنها القومي في الشمال السوري.
عند الحديث عن المؤثر الأكبر في قرار الدخول في معركة حلب، فإن تركيا تعتبر الضامن للمعارضة، في حين أن النظام السوري لا يستطيع تجاوز القرار الروسي، إيران موجودة بميليشياتها، لكن النظام ملتزم بالخط الروسي الذي يهدف إلى تحجيم نفوذ إيران في المنطقة. هذه الديناميكية تظهر بوضوح في موقف النظام المتفرج على استهداف حزب الله، حليفه الرئيسي في الضاحية الجنوبية دون تدخل، وهذا يعكس الرؤية الروسية التي تحاول النأي بالنظام عن الدخول في الصراعات الإيرانية.
الحديث عن تحرك إيراني أو لميليشياتها في سوريا لفتح جبهة جديدة ليس في مصلحة إيران الآن، حيث يتركز نشاطهم في مناطق ريف حمص والقلمون ودير الزور لتسهيل تبادل الدعم مع الحشد الشعبي العراقي، وإذا قررت إيران التحرك عسكرياً، فإنها ستواجه صعوبات كبيرة من دون دعم جوي روسي، كما حدث في محاولات سابقة.
بالتالي، التوقعات بفتح معركة من قبل المعارضة السورية بناءً على تراجع دور إيران أو حزب الله ليست دقيقة، فروسيا ما زالت القوة المسيطرة على الأرض، وقد عملت بشكل جاد على إعادة هيكلة قوات النظام السوري، مثل الفرقة 25، وتعزيز وجودها الجوي في سوريا، ما يعني أنه دون وجود دعم عسكري نوعي للمعارضة، من حيث الأسلحة والمضادات الجوية، من غير المرجح أن يتغير الوضع الميداني بشكل كبير.
هل تتوفر المعطيات الميدانية لبدء عمل عسكري؟
قال العقيد عبد الجبار العكيدي إنّ "تراجع فصائل الثورة السورية لم يكن بسبب حزب الله أو الميليشيات الإيرانية، التي تلقت ضربات موجعة من فصائل الثورة منذ عام 2013، عندما تدخل حزب الله بشكل واضح في القصير وحتى نهاية شهر أيلول 2015. في تلك الفترة، تدخلت الميليشيات الإيرانية والعراقية أيضاً، مثل ميليشيات زينبيون وغيرها، ولكن رغم كل هذه التدخلات والدعم الذي تلقاه النظام، لم يستطع تحقيق انتصارات كبيرة على فصائل الثورة حتى تدخل الفاعل الأهم وهو روسيا.
التدخل الروسي عبر سلاح الجو غيّر المعادلة، روسيا لم تعتمد على جنود على الأرض، بل استخدمت سلاحها الجوي الذي دمر البشر والحجر والشجر، متبعة سياسة الأرض المحروقة، مما أجبر الفصائل على التراجع وفتح المجال لتفاهمات دولية، ونتيجة لهذا التدخل الروسي، سقطت مدن مثل حلب والغوطة ودرعا وحمص، ووصل النظام إلى سراقب، إذاً، الفاعل الرئيسي في هذا التراجع هو روسيا، وليس الميليشيات الإيرانية.
الميليشيات الإيرانية لا تنسحب الآن من المنطقة باتجاه لبنان، بل تعيد تموضعها داخل سوريا، مما يعني أن المعطيات العسكرية لم تتغير كثيراً، سواء بالنسبة لفصائل الثورة أو لهيئة تحرير الشام. ربما تدربت الفصائل أكثر واكتسبت خبرة، ولكن غياب المعارك المباشرة مع النظام خلال السنوات الماضية تسبب في تهلهلها وخلق صراعات بين الفصائل، كما أن الدعم الدولي توقف، ولم تحصل الفصائل على أسلحة جديدة بعد إغلاق غرف العمليات الدولية.
التحركات العسكرية الآن ليست مدفوعة بمعطيات جديدة، بل بناءً على مطالبات شعبية بفتح معارك ضد النظام، وهي مطالبات مشروعة، ولكن يجب أن تتم دراستها بعناية، وفي الوقت الراهن، يجب على الفصائل أن تكون متفرجة في ظل الصراع بين إسرائيل وإيران، حتى تتضح الصورة وتنكشف الضبابية حول مستقبل المنطقة.
ويؤكد العكيدي أن النظام السوري اليوم في وضعية النأي بالنفس بناءً على تعليمات من بوتين، حيث حذّر النظام من الدخول في معركة كبيرة في الشرق الأوسط قد تمتد إلى سوريا، النظام ليس لديه قوات قوية في الجنوب، وما يمتلكه في تلك المنطقة ضعيف جداً. لذلك، أي انسحاب للميليشيات الإيرانية وحزب الله باتجاه الداخل السوري قد يخلق صداماً بين النظام وهذه الميليشيات.
كذلك فإن فتح أي عملية عسكرية من قبل فصائل الثورة سيستغلها النظام، كما سيستفيد منها الإيرانيون، وفي الوقت نفسه، سيتهم النظام فصائل الثورة بالتعاون مع إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، ما قد يضع هذه الفصائل في موقف حساس أمام الرأي العام.
لذلك، الوقت الحالي ليس مناسباً لفتح معركة، بل هو وقت الإعداد والتحضير لاستعادة المناطق بشكل شامل، بدءاً من تل رفعت وصولاً إلى حلب، ومن غرب حلب نحو المدينة، وكذلك من إدلب نحو سراقب وخان شيخون، وحتى استعادة حمص والغوطة، الهدف يجب أن يكون تحرير شامل لكل المناطق التي سلبها النظام بمساعدة الروس وتلك الميليشيات، وفق العكيدي.
توقيت الترويج للمعركة
بهذا الخصوص، قال الباحث فحام: "أعتقد أن العمليات الضخمة ضد حزب الله اللبناني واغتيال قياداته البارزة، بالإضافة إلى استمرار الضربات التي طالت حتى حاضنته الشعبية، قد أكدت أن المعركة ليست مجرد تصعيد متبادل، بل إنها مستمرة وذات أبعاد أوسع، ما كان صادماً في هذه الأحداث هو الطريقة التي تعاملت بها إسرائيل مع حزب الله، وحجم الاختراقات الكبيرة التي طالت قياداته وحجم التصفيات التي تمت في فترة زمنية قصيرة، هذا الأمر فاجأ الكثيرين وربما أثار مشاعر من طرح فكرة الاستفادة من هذا الوضع وإطلاق معركة".
وأضاف: "الأهم من ذلك، وكما أشرنا سابقاً، هو أن هذه الأحداث تحمل رسائل إلى الجهات الدولية بأن هيئة تحرير الشام ربما تكون جاهزة للمشاركة في تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة، وأنها كيان مستقل قادر على التحرك وفتح المعارك، هذا جزء من السردية، لكنني أعتقد أن السبب الرئيسي وراء إعادة الحديث عن معركة حلب إلى الواجهة يتعلق بالتطورات الأخيرة في الساحة العسكرية".
الرد الإيراني الأخير على الضربات الإسرائيلية، رغم أنه كان منضبطاً ولم يتسبب في أضرار كبيرة، أرسل رسالة مفادها أن إيران ما تزال تمتلك صواريخ قادرة على اختراق منظومة "القبة الحديدية". هذه التطورات أعطت انطباعاً بأن المعركة مستمرة، وربما ستشهد ردود فعل جديدة من إسرائيل والجهات الغربية تجاه إيران، وهذا قد يكون دفع بعض الأطراف إلى التفكير في استغلال هذا التوقيت.
وأردف: "لا أقول إن كل الحديث عن معركة حلب هو مجرد محاولة للتوظيف السياسي، بل قد يكون هناك بالفعل رغبة في التحرك، قد تكون هناك قراءة فعلية تشير إلى أن إيران في حالة ضعف، وأن حزب الله يعاني من ضغوط كبيرة، وهذا قد يدفع بعض الأطراف إلى التحرك، ومع ذلك، أعتقد أن هذا التقدير يحتاج إلى نظرة أوسع تأخذ في الاعتبار الموقف الروسي وحجم التفاهمات الدولية التي تسعى إلى إبعاد سوريا عن هذه المواجهات".
وختم الباحث: "الدول المعنية وصلت إلى مرحلة من الصدام قبل عام 2020، وقبل توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار، وكانت قد اقتربت من مواجهات مباشرة، لذلك، لا أحد من هذه الدول يرغب في العودة إلى هذا السيناريو، والجميع الآن يركز على إعادة صياغة التفاهمات الإقليمية والدولية لتجنب التداعيات الكبيرة لهذه الحرب الممتدة والواسعة".