ملخص:
- سكان مخيمات أطمة يناشدون السلطات المحلية لإيجاد حلول لمشكلة الصرف الصحي المكشوف.
- يهدد الصرف الصحي المكشوف نحو 500 عائلة بالإصابة بأمراض مثل اللشمانيا والكوليرا.
- الصرف الصحي المكشوف يتسبب بأضرار لـ 25 ألف نسمة يعيشون في المنطقة.
- السكان يناشدون بتمرير مياه الصرف الصحي عبر أنابيب إسمنتية للحد من الروائح الكريهة والحشرات الضارة.
- توجه السكان بمطالب سابقة بهذا الخصوص للسلطات المحلية من دون استجابة.
ناشد سكان في مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي السلطات المحلية، لإيجاد حلول للصرف الصحي المكشوف في المنطقة، والذي يهدد نحو 500 عائلة بأوبئة محتملة وأمراض كاللشمانيا والكوليرا.
وقال يوسف عبد الحميد، أحد سكان مخيمات أطمة، في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، إنّ سكان المنطقة يعانون من الصرف الصحي المكشوف، والذي يقع مجراه بالقرب من منازل وخيام المدنيين.
وأضاف عبد الحميد، أن الصرف الصحي المكشوف يتسبب بأضرار لـ 25 ألف نسمة (500 إلى 600 عائلة) يقطنون في المنطقة، مناشداً لإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة، من خلال تمرير مياه الصرف الصحي عبر أنابيب إسمنتية، بما يخفف الروائح الكريهة، ويقلل من خطر الحشرات الضارّة.
من جهته، ذكر محمد درويش القاطن في المنطقة، أن الصرف الصحي المكشوف يتسبب بإصابة المدنيين بداء اللشمانيا والكوليرا، مضيفاً أن ما يزيد خطر الإصابة بالأمراض، هو رمي القمامة أيضاً في مجرى الصرف.
وأكد الأهالي أنهم توجهوا بمطالب في وقت سابق لـ"حكومة الإنقاذ"، والبلديات التي تحلّ محل المجالس المحلية، إلا أنهم لم يلقوا أي استجابة، ما دفعهم للحديث علناً عن المشكلة أملاً بعلاجها.
أمراض ورعاية طبية مفقودة
وكان فريق منسقو استجابة سوريا، قد لفت في وقت سابق إلى أن نسبة المخيمات المخدمة بالصرف الصحي لا تتجاوز 37 بالمئة فقط من إجمالي المخيمات شمال غربي سوريا، بينما يعاني سكان بقية المخيمات من انتشار ظاهرة الصرف الصحي المكشوف، أما المخيمات العشوائية فلا تحتوي على أي نوع من هذه الخدمات، كما يفتقر أكثر من 658 مخيماً لخدمات المياه، أي أن ما يعادل 47 بالمئة من إجمالي المخيمات محروم من المياه النظيفة والصالحة للشرب.
ويعاني معظم النازحين من أوضاع مادية صعبة، تعيقهم عن توفير العلاج اللازم لأي حالة طبية، في الوقت الذي تفتقر فيه 84 بالمئة من المخيمات للعيادات المتنقلة والنقاط الطبية بشكل تام، بينما يقتصر دور المنظمات الإنسانية على جلسات التوعية وهي غير كافية إطلاقاً لمعالجة الأمراض الجلدية والمعدية.
ودعا الفريق المنظمات الطبية العاملة في المنطقة إلى رصد الأمراض الجلدية في المخيمات، والعمل على عزل المرضى وتأمين العلاج اللازم لهم، كما طالب المنظمات الإنسانية الأخرى بإصلاح شبكات الصرف الصحي المكشوف، وتوفير المياه النظيفة في المخيمات، وتأمين مستلزمات النظافة للنازحين شمالي سوريا.