حذر فريق "منسقو استجابة سوريا" من انتشار الأمراض الجلدية في المخيمات شمال غربي سوريا، مشيراً إلى أهم الأسباب المؤدية لانتشار هذا النوع من الأمراض.
وقال الفريق إن عدداً من مخيمات المهجرين في أرياف حلب وإدلب شمال غربي سوريا، سجلت انتشاراً لعدد من الأمراض الجلدية أبرزها حالات جدري الماء بين سكان تلك المخيمات.
وذكر الفريق أن أبرز أسباب انتشار الأمراض الجلدية في المخيمات هي البيئة الصحية السيئة في المخيمات وانتشار حفر الصرف الصحي المكشوفة، كما أن استخدام المياه غير النظيفة يزيد من معدل الإصابات بالأمراض الجلدية.
ورغم أن الإصابات الجلدية المسجلة في المخيمات تقع ضمن معدل منخفض، إلا أن الفريق نبّه إلى مخاطر ارتفاع معدل الإصابات إلى مستويات أعلى، مطالباً السكان المدنيين والنازحين في المخيمات بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتفادي انتقال الأمراض، والعمل على تلقي التطعيم الخاص بالأمراض وخاصة فئة الأطفال.
صعوبة تأمين المياه في المخيمات
من جهة أخرى، أكّد فريق "منسقو استجابة سوريا" في وقت سابق أنّ معظم مخيمات المهجّرين العشوائية في الشمال السوري تعاني من صعوبة تأمين احتياجاتها من مياه الشرب، ما ينذر باحتمالية انتشار الأمراض الجلدية بسبب استخدام المياه الملوثة، لافتاً إلى أن 85% من إجمالي المخيمات العشوائية تعاني من صعوبة تأمين احتياجاتها اليومية للمياه النظيفة، بينما تصل إلى 55% نسبة المخيمات المنتظمة التي تعاني نقصا في تأمين المياه.
وأشار الفريق في بيان إلى أن "المخيمات المحرومة من الحصول على المياه النظيفة والمعقمة يصل إلى 590 مخيماً، وسط احتمالية زيادة الأعداد في حال توقف مشاريع المياه عن مخيمات جديدة".
انتشار جدري الماء في إدلب
وفي الـ25 من أيار الجاري، كشف نائب رئيس "دائرة الرعاية الأولية" في مديرية صحة إدلب دريد رحمون أن فرق "الصحة المجتمعية" رصدت مئات الإصابات بمرض "جدري الماء" المعروف باسم "الحماق" أو "الحيمور".
وقال رحمون في تصريح لموقع تلفزيون سوريا إن عدد الإصابات بمرض جدري الماء التي رصدت بشكل دقيق بلغت نحو 650 إصابة ضمن مدارس مدينة إدلب، كما سجلت عدة إصابات في المخيمات المحيطة، مشيراً إلى أنه بعد رصد هذه الإصابات لدى طلاب المرحلة الأولى، قامت فرق الصحة المجتمعية بحملات توعية كاملة ضمن تلك المدارس حول طريقة العلاج والوقاية من الانتشار والمتابعة.