سجّل أكثر من 478 مخيما في أرياف حلب وإدلب شمال غربي سوريا، انتشارا كبيرا للأمراض الجلدية بين النازحين، وهو ما يعادل 29 بالمئة من إجمالي عدد المخيمات في المنطقة.
وقال فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الأحد، إن هذه المخيمات شهدت انتشار ما لا يقل عن 9 أنواع من الأمراض الجلدية، فضلاً عن انتشار الحالات المرضية النادرة بين النازحين.
واعتبر الفريق أن المخيمات بيئة حاضنة لانتشار أي مرض بين النازحين، بسبب الاكتظاظ السكاني الكبير، فضلاً عن إهمال المنظمات والوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يعاني منه الأهالي النازحون.
صرف صحي مكشوف ورعاية طبية مفقودة
ولفت الفريق إلى أن نسبة المخيمات المخدمة بالصرف الصحي لا تتجاوز 37 بالمئة فقط من إجمالي المخيمات، بينما يعاني سكان بقية المخيمات من انتشار ظاهرة الصرف الصحي المكشوف، أما المخيمات العشوائية فلا تحتوي على أي نوع من هذه الخدمات، كما يفتقر أكثر من 658 مخيماً لخدمات المياه، أي أن ما يعادل 47 بالمئة من إجمالي المخيمات محروم من المياه النظيفة والصالحة للشرب.
ويعاني معظم النازحين من أوضاع مادية صعبة، تعيقهم عن توفير العلاج اللازم لأي حالة طبية، في الوقت الذي تفتقر فيه 84 بالمئة من المخيمات للعيادات المتنقلة والنقاط الطبية بشكل تام، بينما يقتصر دور المنظمات الإنسانية على جلسات التوعية وهي غير كافية إطلاقاً لمعالجة الأمراض الجلدية والمعدية، بحسب "منسقو استجابة سوريا".
وحذر الفريق من ارتفاع معدل الإصابات إلى مستويات أعلى، وحثّ السكان والنازحين في المنطقة على الالتزام بالإجراءات الوقائية لمنع انتقال الأمراض، لا سيما فيما يتعلق بالتطعيم لفئة الأطفال.
كذلك دعا الفريق المنظمات الطبية العاملة في المنطقة إلى رصد الأمراض الجلدية في المخيمات، والعمل على عزل المرضى وتأمين العلاج اللازم لهم، وطالب المنظمات الإنسانية الأخرى بإصلاح شبكات الصرف الصحي المكشوف، وتوفير المياه النظيفة في المخيمات، وتأمين مستلزمات النظافة للنازحين شمالي سوريا.