ملخص:
- يعاني القطاع التعليمي في القنيطرة نقصاً كبيراً في الكوادر مع وجود 823 شاغراً.
- الاكتظاظ الشديد في مدارس دمشق وريفها يضعف جودة التعليم، حيث يتجاوز عدد الطلاب في الصفوف 60 طالباً.
يعاني القطاع التعليمي في سوريا مشكلات عديدة، أبرزها نقص الكوادر بسبب هجرة الكفاءات، كما في القنيطرة، والاكتظاظ الشديد في المدارس، كما يحدث في دمشق وريفها.
وبلغ عدد الشواغر في مدارس التعليم الأساسي والثانوي في القنيطرة 823 شاغراً، حيث برر مدير تربية القنيطرة، عبدو زيتون، هذا العدد الكبير بالإجازات والاستقالات العديدة.
وأضاف في حديثه لصحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري، أن وزارة التربية لم تنجح في سد النقص في أعداد الكوادر رغم المسابقات الأخيرة التي أجرتها خلال السنوات السابقة.
وأكد وجود نقص كبير في الاختصاصات العلمية واللغات مثل العلوم، والفيزياء، والكيمياء، والرياضيات، واللغة الفرنسية، وتحدث عن استمرار العمل لتحقيق استقرار التعليم عبر توفير مستلزمات المدارس والكادر التعليمي وتذليل الصعوبات لضمان عام دراسي ناجح ومريح.
وأفاد مدير التربية بإعادة 250 معلماً إلى الفصول الدراسية في الفصل الدراسي الثاني، وذلك تنفيذاً لتوجيه وزاري بإنهاء تكليف العاملين في الإدارة والمجمعات التربوية والمسرح المدرسي، وتوزيعهم وفق اختصاصاتهم لسد نقص المعلمين في المدارس.
وأضاف أن معظم المتخصصين في "اللغات والمواد العلمية" ليسوا من أبناء المحافظة، بل جاؤوا باسمها وحددوا مواقع عملهم في محافظاتهم.
ولفت إلى المفارقة المتمثلة في أن تربية القنيطرة تظهر فائضاً في هذه التخصصات وفق إحصاءات وزارة التربية، بسبب هؤلاء الذين اختاروا العمل خارج المحافظة، في حين أن هناك نقصاً كبيراً في الكوادر العلمية واللغوية داخل مدارس القنيطرة.
مدارس مكتظة في دمشق وريفها
أشار زيتون إلى اكتظاظ مدارس تجمعات دمشق نتيجة تزايد التحاق أبناء دمشق وريفها بمدارس القنيطرة، خاصة في مناطق الدويلعة والزاهرة وجرمانا. وذكر أن عدد الطلاب في بعض الصفوف يتجاوز 60 طالباً، مما يزيد العبء على المعلمين.
وأوضح أن المديرية ألغت الدوام المسائي في 6 مدارس بمناطق قدسيا، والكسوة، والسيدة زينب، وجديدة الفضل، واكتفت بالدوام الصباحي.
فرق الراتب يدفع معلمي سوريا للتخلي عن التعليم العام لصالح الخاص
اضطر عدد كبير من المدرسين والمعلمين في سوريا إلى ترك المدارس العامة والتوجه نحو التعليم في المدارس الخاصة، سعياً لمواجهة الظروف المعيشية وتحسين أوضاعهم المالية، بسبب التفاوت الكبير بين الرواتب.
وتتراوح رواتب العاملين في المدارس العامة بين 350 و450 ألف ليرة سورية للموظفين الإداريين، في حين تتراوح رواتب المعلمين بين 400 و550 ألف ليرة سورية بحسب الأقدمية، وفقًا لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.
في المقابل، تتراوح الرواتب في المدارس الخاصة بين مليون و200 ألف إلى مليون ونصف المليون ليرة سورية للعاملين الإداريين، في حين يتقاضى معلمو المرحلة الابتدائية رواتب تتراوح بين مليون ونصف المليون إلى مليونين ليرة سورية. أما معلمو المرحلة الثانوية فيتقاضون أجورهم بناءً على عدد ساعاتهم التدريسية، حيث تتراوح الساعة التدريسية الواحدة بين 100 و150 ألف ليرة سورية.
يُشار إلى أن التعليم في المدارس العامة في سوريا انخفضت جودته بشكل كبير في السنوات الماضية، بسبب غياب الرقابة واضطرار المعلم إلى العمل بعدة مهن لتأمين دخل أسرته، فضلاً عن تسرب الأطفال وتوجههم نحو سوق العمل.