icon
التغطية الحية

مع اقتراب افتتاح المدارس.. القرطاسية تضاعف أسعارها في سوريا

2024.08.24 | 16:23 دمشق

آخر تحديث: 24.08.2024 | 16:23 دمشق

090890890
القرطاسية تضاعف أسعارها في سوريا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

سجلت أسعار القرطاسية ارتفاعاً مفاجئاً وصل إلى الضعف، نظراً لاقتراب موعد افتتاح المدارس وبدء العام الدراسي الجديد 2024- 2025، لتزيد من الأعباء المالية والمعيشية على المواطنين المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري.

وكشف أمين سر "جمعية حماية المستهلك" في دمشق عبد الرزاق حبزة، عن ارتفاع أسعار القرطاسية بمقدار 100 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن الحقائب تصدرت قائمة السلع الأعلى سعراً.

ونقلت إذاعة "شام إف إم" عن حبزة أن أسعار الحقائب لهذا العام تبدأ من 150 ألف ليرة سورية "وهي ذات جودة سيئة ولا تستمر مع الطالب أكثر من نصف العام، ما يدفع الأهالي إلى شراء حقيبة أخرى".

وأشار أمين سر الجمعية إلى أن الحقيبة المصنوعة من الجلد الطبيعي يصل سعرها إلى 700 ألف ليرة "وهذا لا يتناسب مع قدرات المواطنين"، بحسب تعبيره.

وقال حبزة إن صانعي الحقائب "لجأوا لاستخدام المشمع عوضاً عن الجلد، إلى جانب زيادة بعض اللصاقات على الحقيبة لرفع سعرها"، لافتاً إلى انتشار ورشات كبيرة مخفية تعمل في الأقبية من دون رخصة.

10 ملايين ليرة للمؤونة والمدارس

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكد معاون رئيس "جمعية حماية المستهلك" ماهر الأزعط أن الأسرة السورية تحتاج 10 ملايين على أقل تقدير خلال شهر المؤونة والتحضير لافتتاح العام الدراسي، الذي يأتي بين آب وأيلول. 

وأشار الأزعط إلى أن نصف هذا المبلغ يذهب لتأمين الاحتياجات المدرسية في حال كان رب الأسرة لديه ثلاثة أطفال، وفقاً لما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام. 

وانتقد الأزعط "المؤسسة السورية للتجارة" كونها "لم تحرك ساكناً" حتى الآن، وتأخرت في تدخلها بأسعار القرطاسية والألبسة المدرسية. 

كما طالب حكومة النظام بـ"التدخل الحقيقي لتخفيض الأسعار، وتفعيل المسؤولية الاجتماعية بالشكل الأمثل، والابتعاد عن الخطابات والكلام المجرد من الأفعال".

يأتي ذلك في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي تشهدها مناطق النظام في سوريا، والتي تتجلى في تدهور القدرة الشرائية للسكان، حيث أصبح تأمين الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والدواء والوقود مهمة شبه مستحيلة لغالبية المواطنين. 

يضاف إلى ذلك الارتفاع الجنوني في الأسعار، الناتج عن التضخم وتدهور قيمة الليرة السورية، مما جعل من الحياة اليومية عبئاً ثقيلاً على كاهل السوريين، ودفع بكثيرين إلى الاعتماد على المساعدات الإنسانية أو اللجوء إلى طرق غير تقليدية لتأمين لقمة العيش.