icon
التغطية الحية

أسعار البندورة تحلّق في أسواق حلب وتعيق صناعة "المونة" المنزلية

2024.07.07 | 05:41 دمشق

حلب
عمال سوريون يشحنون صناديق البندورة قبل العمل على عصرها وتجفيفها (اندبندنت عربية)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ترتفع أسعار البندورة بشكل غير متوقع في أسواق المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري في حلب، مما أربك الأهالي الذين كانوا يستعدون لتحضير "مونة دبس البندورة" المنزلية.

ويتراوح سعر البندورة في المحال بين 3 و 5 آلاف ليرة سورية، مما جعل الإقبال من قبل الزبائن على شرائها ضعيفاً مقارنةً بالعام الفائت، بحسب صحيفة "الجماهير" المقرّبة من النظام السوري.

وقال أشخاص في منطقة "الكلاسة" يعملون في عصر البندورة وبيعها، إن سعر البندورة الفرنسية المخصصة للعصر يتراوح بين 1500 و 1700 ليرة سورية، في حين يتراوح سعر البندورة البلدية بين 2200 و 2400 ليرة.

وأكد أحد الأشخاص أن كلفة تحضير دبس البندورة قد تضاعفت هذا العام بسبب موجة الحر التي شهدتها حلب مؤخراً، مما قلل الكميات الواردة إلى الأسواق المحلية من مناطق مثل السفيرة وتل عرن ودير حافر.

ولفت إلى أن كلفة الكيلو الجاهز من دبس البندورة تتراوح بين 15 و17 ألف ليرة سورية، وصولاً إلى 25 و30 ألف ليرة سورية.

وعلى سبيل المثال، العائلة التي تحتاج 10 كيلوغرامات من "دبس البندورة" يستوجب عليها شراء 100 كيلوغرام من البندورة الطازجة، أي دفع مبلغ 200 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ خارج القدرة المالية لكثير من العائلات.

وتعتبر "مونة دبس البندورة" أساسية لدى كثير من العائلات في حلب ومختلف المناطق السورية، حيث ينتظر كثير من الأهالي انخفاض سعرها، وفي حال لم يحصل ذلك سيلجؤون إلى شراء الكميات الجاهزة حسب الحاجة ووفقاً لمقدرتهم المالية.

أسعار مرتفعة في حلب وبضاعة كاسدة في درعا

تتكدس الخضراوات في أسواق محافظة درعا جنوبي سوريا، حيث يفوق العرض الطلب في ذروة الإنتاج، ويتحمل الفلاح تبعات ما يحصل ويضطر إلى إتلاف بعض الكميات.

ومع كثرة المعروض في الأسواق من خضراوات وفواكه، ومنها البندورة، والذي لا يتناسب نهائياً مع حجم الطلب، يتم البيع بأسعار منخفضة لا تحقق أي أرباح جيدة للفلاحين الذين ينتظرون الموسم.

ويطالب الفلاحون بزيادة المنافذ التسويقية الخارجية لتصريف الفائض من الإنتاج، وعدم تأخر وحدات الخزن والتبريد في استجرار كميات من الإنتاج لطرحها في غير موسمها أو تصديرها للخارج.

غلاء غير مسبوق في سوريا

تعيش مناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعاً غير مسبوق في الأسعار، في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، وعدم قدرة النظام السوري على تحريك ساكن.

ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكونة من خمسة أفراد إلى أكثر من 13 مليون ليرة سورية، فيما وصل الحد الأدنى إلى نحو 8.1 ملايين ليرة، وفق مؤشر صحيفة "قاسيون" المحلية لتكاليف المعيشة.

وذكرت الصحيفة أن متوسط تكاليف معيشة الأسرة السورية، في بداية شهر تموز الحالي، شهد ارتفاعاً بنحو 537,489 ليرة سورية عن متوسط التكاليف الذي سجّله المؤشر مع نهاية آذار الماضي، إذ انتقلت هذه التكاليف من 12,499,867 ليرة إلى 13,037,356 ليرة في بداية تموز.