حافظت البازلاء على سعرها المرتفع في أسواق محافظة درعا، رغم انتهاء شهر رمضان المبارك، ووفرة المحصول هذا الموسم.
وتزامن شهر رمضان مع بداية جني محصول البازلاء هذا الموسم، حيث كانت تصل بكميات قليلة إلى الأسواق، الأمر الذي سمح بارتفاع أسعارها وتحكم التجار بها.
وبلغ سعر الكيلو الواحد من البازلاء في أول الموسم 18 ألف ليرة سورية، ومن ثم تراجع إلى 10 آلاف، في حين سجل سعر كيلو الحب (الفرط) 35 ألف ليرة سورية.
وبشكل عام شهدت أسعار الخضر والفواكه كما باقي المواد الغذائية والأساسية في سوريا ارتفاعاً خلال شهر رمضان، الأمر الذي ضاعف من معاناة السوريين وأجبرهم على الاقتصاد في شراء الحاجيات إلى الحد الأدنى.
المونة في خطر
تضطر نسبة كبيرة من العائلات السورية على تأخير تحضير المونة إلى أواخر الموسم، أملاً في توفر الإنتاج بشكل أكبر وبالتالي حدوث انخفاض في الأسعار.
ووفقاً لما نقلت صحيفة "تشرين" الناطقة باسم النظام عن إحدى ربات المنزل في درعا فإن مونة البازلاء ستتقلص هذا العام إلى الحد الأدنى مقارنة بالسنوات الماضية.
ويعود السبب في ذلك إلى ارتفاع الأسعار، وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، الأمر الذي يحول دون حفظ الخضر الثلاجات الخاصة.
من جانبه، أعرب أحد مزارعي البازلاء عن أمله بأن تحافظ الأسعار على مستوى مناسب للمستهلك والمزارع، وأن لا تنخفض بشكل يؤدي إلى الخسارة.
إقبال على زراعة البازيلاء في درعا
ذكرت الصحيفة أن زراعة البازلاء في درعا لاقت إقبالاً من قبل المزارعين، كون الإنتاج مطلوب في السوق الداخلية للاستهلاك المباشر أو للمونة، وحتى لمعامل التعليب.
وتبلغ مساحة المنطقة المزرعة بالبازلاء هذا الموسم 1950 هكتاراً، وهو ما تقول مديرية الزراعة في حكومة النظام إنه تجاوز الخطة المقررة، في حين أنه من المتوقع أن تصل كميات الإنتاج إلى 2750 طناً.