سجلت أعداد الزائرين القادمين من العراق إلى سوريا لأغراض ما يطلق عليها "السياحة الدينية" ارتفاعاً ملحوظاً خلال العام الحالي، وسط توقعات بالزيادة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
قد يكون من المخيب للآمال على أقل تقدير بالنسبة للزوار الدينيين الإيرانيين الذين حزموا حقائب سفرهم لزيارة سوريا قبل عام ونيف بعد إعلان حكومتهم الاتفاق مع نظام الأسد على إرسال عشرات آلاف الزوار الإيرانيين إلى سوريا.
أعلنت "وزارة السياحة" في حكومة النظام السوري عن دخول نحو 700 ألف زائر إلى سوريا خلال الأشهر الـ6 الأولى من هذا العام، مشيرة إلى أن السياح يشكلون 60 بالمئة منهم.
لم ينشغل السوريون في بداية الموسم السياحي بالأسعار الباهظة لخدمات المنشآت السياحية، ولم تعد النزهة أو إجازة أيام الآحاد والجمعة إلى المصايف السياحية واردة في مخططات كثير من الأسر السورية، التي ألغت الاصطياف والسياحة من قاموسها السنوي.
يبدو أن الترويج الإعلامي الإيراني الضخم الذي رافق رحلة رئيس منظمة الحج والزيارة الدينية الإيرانية، علي رضا رشيديان، إلى سوريا، ذهاباً وإياباً، لم يكن موجهاً بدوافع استهلاكية للتخفيف من وطأة مطالب داخلية مكررة.