البث المباشر
أعلنت "وزارة السياحة" في حكومة النظام السوري عن دخول نحو 700 ألف زائر إلى سوريا خلال الأشهر الـ6 الأولى من هذا العام، مشيرة إلى أن السياح يشكلون 60 بالمئة منهم.
وقال معاون وزير السياحة غياث الفرّاح في حديث لإذاعة "ميلودي"، إن نحو 700 ألف قادم إلى مناطق سيطرة النظام في سوريا خلال النصف الأول من العام الحالي، موضحاً أن 60 بالمئة منهم (نحو نصف مليون) دخلوا البلاد بقصد السياحة وبعضهم من جنسيات عربية وخاصة من الخليج العربي.
وأضاف أن هناك جنسيات أجنبية أيضاً "باستثناء حملة الجنسيتين اللبنانية والإيرانية الذين لا يأخذون تأشيرات دخول بسبب معاملتهم بالمثل"، مبيناً أنه "من الممكن أن يندرج بين القادمين سوريون يحملون جنسيات أخرى".
ومقارنة بالعام الماضي، أشار الفراح إلى أن عدد الداخلين قد "تطور عن العام الماضي 2021 حيث دخل إلى سوريا آنذاك 660 ألف سائح خلال العام كاملاً"، ويرجّح أن يتضاعف الرقم خلال العام الجاري "وبمقاصد سياحية متنوعة ومن جنسيات مختلفة عربية وأوروبية لزيارة الأماكن الروحية والمزارات المقدسة والمناطق الثقافية والأثرية بحكم أن سوريا مهد الحضارات وتضم أكثر من 4000 موقع أثري وتاريخي وديني وثقافي" بحسب قوله.
"عودة الأمن والأمان"!
وقال الفرّاح إنه "بعد عودة الأمن والأمان لمختلف مناطق الجمهورية العربية السورية نشطت حركة السياحة الداخلية بشكل كبير نتيجة الضغط الذي تعرض له المواطنون ما دفعهم نحو السياحة الداخلية"، زاعماً أنه "في الأزمات يستعاض عن السياحة الخارجية بالسياحة الداخلية بنسبة 30- 40 بالمئة كنسبة من تحقيق إيرادات".
وأضاف أن "القطاع السياحي أول القطاعات التي تتأثر بالأزمات لذا لا بد من توفير بيئة آمنة وخلق تمويل إضافي لجذب مستثمرين"، مشيراً إلى أن "الاستثمار بحاجة إلى محفزات وقوانين جاذبة للاستثمار ومن هذا المبدأ عملت وزارة السياحة بالتنسيق مع الجهات العامة لتطوير التشريعات الخاصة بالقطاع السياحي".
وعن الاستثمارات الروسية في سوريا، أفاد معاون وزير السياحة بوجود "شركتين من أهم الشركات الروسية تقوم بإشادة مشروعين سياحيين بمنطقة الشاطئ الأزرق (اللاذقية) وإحداها أصبحت بالمراحل المتقدمة، والثاني مشروع لإعادة تفعيل مشروع سياحي قائم ولكن بمواصفات جديدة، والمشروعان يمتدان على مساحة واسعة ومن المتوقع إنجاز المشروعين خلال 4 إلى 6 سنوات" وفق الفرّاح.
الروس والإيرانيون يتنافسون على السياحة في سوريا
يذكر أن الداخلين من المواطنين الروس إلى سوريا، زاد عددهم في الآونة الأخيرة لأسباب كثيرة سياسية وسياحية ولأهداف أخرى مختلفة، فضلاً عن المواطنين الإيرانيين والعراقيين الذين يزورون المراقد الدينية (السياحة الدينية).
ويتنافس كل من الإيرانيين والروس للسيطرة على ملف السياحة في مناطق سيطرة النظام عبر طرح استعداداتهم للمشاركة في عملية إعادة إعمار وترميم المناطق الأثرية والسياحية السورية، التي تعرضت للتخريب، إضافة إلى القيام بالاستثمار السياحي من خلال بناء وتجهيز منشآت فندقية جديدة. علماً أنّ معظم المناطق الأثرية والتاريخية تعرّضت للدمار والخراب بغارات الطائرات الروسيّة وقصف الميليشيات الإيرانية إلى جانب قصف النظام.
