ما زال أهالي منطقة "اسطامو" بريف اللاذقية المنكوبة بالزلزال، يناشدون ويطالبون تقديم معونات إغاثية وإيجاد حلول سريعة لنومهم في العراء، إذ حتى الآن لم يصل إليهم إلا "أقراص العجوة" وعلب "أندومي".
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا إنه "حتى الآن لا توجد أي منظمة إغاثية أو فرق إنقاذ تعمل بالمنطقة، مشير إلى أن الأهالي ينامون بالعراء وسط الجو البارد وتحت المطر".
"أبو محمد" واحد من منكوبي الزلزال قال "ننام مع أطفالنا على الطرقات وبين البساتين"، مشيرا لعدم وجود دار مخصص للإيواء في المنطقة، وتابع " نحن بحاجة للغذاء والدفء والأدوية وبعض الأغطية والشوادر وتحديد مراكز للإيواء".
المصدر أكد أنه عند التواصل مع عدة منظمات وفرق إغاثية، أوضحوا أنهم "غير قادرين على الوصول إلى المنطقة بسبب التوجيهات الأمنية من النظام بإرسال جميع المساعدات إلى مدينة جبلة فقط".
اقرأ أيضا: مشرعون أميركيون: تعامل واشنطن مع النظام تحت غطاء الإغاثة صفعة في وجه السوريين
ولفتت المصادر إلى أن العديد من العائلات عادت إلى البيوت المتصدعة هربا من البرد القارص رغم علمهم بأنها مهددة بالانهيار.
وطالب الأهالي بضرورة الإسراع في إرسال لجان متخصصة لتحديد المنازل المتصدعة وغير القابلة للسكن وإيجاد مساكن بديلة للمتضررين.
من جهته قال "حسين" وهو صاحب محل تجاري ومتضرر من الزلزال لموقع تلفزيون سوريا، "لسنا بحاجة لعلبة مرتديلا وإندومي و إنما بحاجة مأوى لأطفالنا من البرد القارص والحيوانات الشاردة والمفترسة" لافتا أنهم "في منطقة وديان وغابات مليئة بالحيوانات المخيفة".
الجدير بالذكر أن منطقة اسطامو دمرت بالكامل تقريبا ولم يتم إرسال آليات لرفع الأنقاض، ومازالت هناك أبنية متصدعة مهددة بالسقوط في أي لحظة.