عثر الأهالي في الغوطة الشرقية بريف دمشق، على رفات خمسة أشخاص من عائلة واحدة قضوا بقصف قوات النظام السوري وروسيا على مدينة زملكا خلال الحملة العسكرية الأخيرة، التي سبقت اتفاق التهجير القسري عام 2018.
وقال موقع "صوت العاصمة" المحلي، إنّ عدداً من العمال والأهالي اكتشفوا، يوم الثلاثاء، وجود جثث متحللة في أثناء محاولتهم إزالة أنقاض المبنى المقصوف، على الطريق الواصل بين زملكا وحزةّ، ما دفعهم لإبلاغ مدير ناحية عربين بشكل فوري.
من هم الضحايا؟
وبعد التحقق تبين أنّ الضحايا، هم أب وأم وثلاثة أطفال، ينحدرون من بلدة حتيتة التركمان ولم يكشف النظام السوري عن أسمائهم، وفقاً للموقع.
ونقلت فرق الإسعاف رفات الضحايا إلى مشفى المواساة بالعاصمة دمشق، إذ لم يكن هنالك أي شخص من أقارب العائلة لاستلامهم أصولاً، بحسب الموقع.
الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية
وفي شباط من العام 2018، شنت قوات النظام المدعومة روسياً هجوماً على الغوطة الشرقية، وانتهت الحملة بعد أن قُسّمت الغوطة إلى ثلاثة جيوب تسيطر عليها ثلاثة فصائل مختلفة.
وأسفرت الحملة عن اتفاقات تهجير إلى الشمال السوري مع "حركة أحرار الشام" في مدينة حرستا، ومع "فيلق الرحمن" في القطّاع الأوسط، ومع "جيش الإسلام" في دوما، وبلغ عدد المهجرين من الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري أكثر من 60 ألف شخص.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الانسان، قُتل 1843 مدنياً في الحملة العسكرية للنظام وروسيا على الغوطة الشرقية في الفترة ما بين 18 من شباط و12 من نيسان، في حين أعلن الدفاع المدني مقتل أكثر من 361 مدنياً في شهر كانون الثاني، وقرابة 150 آخرين في النصف الأول من شباط.