سجل مكتب زيت الزيتون في وزارة الزراعة بحكومة النظام السوري، انفخاض استهلاك الفرد في سوريا للمادة بنسبة 50 بالمئة خلال الوقت الحالي، مقارنة بما كان عليه الحال قبل نحو 13 عاماً.
ووفق مصادر إعلامية محلية، فقد شهدت أسعار زيت الزيتون مؤخراً ارتفاعاً ملحوظاً ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، حيث وصل سعر الكيلو غرام منه إلى أكثر من 100 ألف ليرة سورية، بينما يصل النوع الإكسترا منه إلى ضعف ذلك.
وقالت مديرة مكتب زيت الزيتون في وزارة الزراعة التابعة لحكومة النظام، عبير جوهر، إنّ "الأسعار بتغير مستمر ودائم وهي مرهقة للناس نظراً لانخفاض دخلهم، فسعر الزيت قد يصل لـ 200 ألف للنوع الإكسترا أي يختلف سعره عن الممتاز والعادي".
وأضافت أن الشخص بات حالياً يشتري استهلاكه لشهر أو لأسبوع، موضحة أن ارتفاع سعر الزيت يأتي بسبب تكاليف إنتاجه المرتفعة كالتقليم والتسميد والقطاف والعصر والنقل، فكل ذلك ينعكس على المنتج.
وفي الوقت نفسه، المزارع لا يستطيع أن يكون خاسراً أو أن يبيع بأسعار لا تناسب هذه التكاليف حتى يستمر بالزراعة بشكل دائم.
انخفاض الاستهلاك للنصف
وتابعت جوهر في تصريح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام: "قبل الحرب في سوريا كان استهلاك الفرد حوالي 5-6 كيلو سنوياً أما اليوم انخفض بشكل ملحوظ إلى 2-3 كيلو سنوياً".
وأشارت إلى أن زيت الزيتون من أكثر منتجات الإنتاج الزراعي رغبة بالأسواق العالمية ولكن المهم أن يكون مطابقاً للمواصفات العالمية.
وبحسب الموقع، فإن سعر تنكة زيت الزيتون (سعة 16 كيلو) وصل في نهاية عام 2023 إلى مليون ونصف، في وقت كانت تباع خلال عام 2022 بسعر يتراوح بين 400-600 ألف ليرة سورية.
تراجع بالإنتاج
وكانت عبير جوهر، قد أكدت أن هناك انخفاضاً بإنتاج مادة الزيتون خلال عام 2023 عن العام 2022 بنحو 28 في المئة، من جراء ارتفاع تكاليف الإنتاج والتغيرات المناخية.
ويقدر إنتاج الزيتون على كامل مساحة سوريا بنحو 711 ألف طن، أما تقديرات إنتاج الموسم الأخير في مناطق سيطرة النظام فبلغت نحو 304 آلاف طن، ينتج عنها 49 ألف طن زيت زيتون تقريباً للاستهلاك المحلي، بحسب جوهر.