ذكرت صحيفة "البعث" المقربة من النظام السوري، أن هناك إقبالاً متزايداً من الرجال على الخضوع لعمليات التجميل، هرباً من الشيخوخة.
ولم تورد الصحيفة تفاصيل عن نسبة الرجال الراغبين بإجراء العمليات أو مناطق توزعهم بين المحافظات، لكنها نقلت عن اختصاصي التجميل الدكتور خلدون شحادة، قوله إنّ "غالبية الرجال اليوم لهم موقف إيجابي من الجراحة التجميلية".
وأضاف أن الرجال "باتوا يحبون الخضوع لعمليات التجميل أيضاً مثل النساء تماماً، فالرجال اليوم لا يحبون كتل الدهون المتراكمة على أجسامهم، كما لا يحبون الاحتفاظ بالأنف الحاد أو الأذنين البارزتين كنوع من التقليد للمجتمعات الغربية التي يحاول مجتمعنا الشرقي التماشي معها في كثير من الظواهر السلبية قبل الإيجابية".
من جهتها أشارت رشا شعبان (علم اجتماع) إلى "لجوء الرجال لاختراع أسباب ومبرّرات وحجج وهمية لتبرير قيامهم بعمليات التجميل، خاصة وأن مجتمعنا لا يتقبل هذه الظاهرة، ويعتبرها معيبة ومنتقصة من رجولة الذكور".
وتابعت: "كذلك نجد كثيراً من الشباب في مرحلة المراهقة يلجؤون لمثل هذه العمليات كنوع من التقليد للمشاهير وانعدام الثقة لديهم، كذلك الأمر بالنسبة للرجال الذين تجاوزوا عمر الـ40 يلجؤون إلى هذه العمليات، لأن الرجل في هذا العمر يبدأ الدخول في مرحلة الشيخوخة، وتظهر عليه علامات الكبر ومعها الخوف من أن يصبح عاجزاً عن الجذب، ما يجعله يتوجّه إلى التجميل تعلقاً بالحياة وبالقدرة على الاستمرار".
عمليات التجميل في سوريا
وزادت شعبية عمليات التجميل بين السوريين خلال الفترة الماضية، بعد اتساع نطاق الإجراءات المتاحة في هذا المجال، وتصدرتها عمليات حقن الفيلر والبوتوكس والبلازما.
ولم يعد الاهتمام بالجمال والمظهر محصوراً في فئة معينة من المجتمع، بل أصبحت هناك تشكيلة واسعة من الخيارات وتنوعت الأسعار بحسب نوع المواد المستخدمة وبات بإمكان الجميع اختيار الخيار المناسب لهم وفقاً لاحتياجاتهم وإمكاناتهم المالية.