icon
التغطية الحية

من أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا خلال شهر تموز 2022

2022.08.04 | 14:04 دمشق

قوات النظام وروسيا يصعدان عملياتهما العسكرية في شمال غربي سوريا (الدفاع المدني السوري)
قوات النظام وروسيا يصعدان عملياتهما العسكرية في شمال غربي سوريا (الدفاع المدني السوري)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، تقريرها الشهري الخاص الذي استعرض حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا خلال شهر تموز الماضي، مشيرة إلى أنَّ النظام السوري وروسيا يصعدان من عملياتهما العسكرية في شمال غربي سوريا.

حصيلة القتلى

وسجَّل التقرير في تموز مقتل 86 مدنياً، بينهم 21 طفلاً و8 سيدات (أنثى بالغة)، النسبة الأكبر منهم على يد جهات أخرى، كما سجل مقتل 5 أشخاص بسبب التعذيب، وارتكاب ما لا يقل عن مجزرتين، وذلك على أيدي أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

حالات الاعتقال

ووفقاً للتقرير، فإنَّ ما لا يقل عن 227 حالة اعتقال تعسفي واحتجاز بينها 16 طفلاً، و9 سيدات (أنثى بالغة) جرى تسجيلها على أيدي أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في تموز، كانت النسبة الكبرى منها على يد قوات النظام السوري في محافظات دمشق تليها ريف دمشق ثم درعا.

ازدياد وتيرة القصف

وبحسب التقرير، شهد تموز ما لا يقل عن 4 حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، كانت 1 منها على يد القوات الروسية وتسببت في وقوع مجزرة، و2 على يد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، و1 على يد جهات أخرى. كانت 1 من بين هذه الهجمات على منشأة تعليمية و2 على مخيمات نازحين.

وجاء في التقرير أن تموز شهد ازدياداً ملحوظاً في وتيرة القصف المدفعي الذي نفذته قوات النظام على منطقة إدلب في شمال غربي سوريا مقارنة بأشهر سابقة في هذا العام.

وتركز هذا القصف على قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي والشرقي والغربي وسهل الغاب بريف حماة الغربي وريف حلب الغربي القريبة من خط التماس مع فصائل في المعارضة المسلحة.

كما تعرضت بلدات وقرى ريف إدلب الشمالي والجنوبي وريف حلب الشمالي البعيدة عن خطوط التماس لهجمات أرضية من قبل قوات النظام.

ورصد التقرير استهداف قوات النظام بعض الطرق القريبة في المناطق القريبة من خطوط التماس بصواريخ مضادة للدروع، إضافة إلى عمليات قنص من قبل قوات النظام استهدفت المدنيين المقيمين في تلك المناطق.

نشاط جوي روسي في الشمال السوري

وسجل التقرير ارتفاعاً في وتيرة الطلعات والهجمات الجوية الروسية على شمال غربي سوريا مقارنةً بشهري حزيران وأيار المنصرمين.

كما رصد تحليقاً للطيران المروحي الروسي بشكل شبه يومي فوق مدينة منبج في ريف حلب الشرقي خلال شهر تموز، بالتزامن مع استقدام حشود عسكرية لقوات النظام على طول خطوط الجبهة مع فصائل الجيش الوطني في منطقتي منبج وعين العرب.

تصعيد أمني في الجنوب السوري

وشهدت مناطق في محافظة درعا تصعيداً أمنياً من قبل قوات النظام التي فرضت طوقا أمنيا حول مدينة طفس بحجة وجود مطلوبين.

كما شهدت محافظة السويداء نهاية تموز مواجهات بين ميليشيا راجي فلحوط التابعة لفرع "الأمن العسكري" ومجموعات محلية من الأهالي على خلفية اختطاف عناصر من الميليشيا أحدَ المدنيين في مدينة شهبا، تحولت إلى اشتباكات بين الطرفين، في 26 تموز، وأسفرت عن مقتل 23 مسلحاً وإصابة طفلة بجراح.

الألغام والعبوات الناسفة

على صعيد التفجيرات، سجل التقرير انفجار عبوات ناسفة في محافظات درعا وحماة وحلب والحسكة، كما سجل استمراراً في سقوط ضحايا مدنيين بسبب الألغام ومخلفات الذخائر في محافظات ومناطق متفرقة من سوريا، تركزت في محافظات حلب وحماة وحمص وريف دمشق، معظمهم من الأطفال، وبلغت حصيلة ضحايا الألغام في تموز 14 مدنياً بينهم 6 أطفال، لتصبح حصيلة ضحايا الألغام منذ بداية عام 2022، 90 مدنياً بينهم 45 طفلاً و9 سيدات.

عمليات الاغتيال

ورصد التقرير عمليات اغتيال لمدنيين بينهم أطفال وسيدات على يد مسلحين لم يتمكن التقرير من تحديد هوياتهم في محافظات عدة، كان معظمها في محافظة درعا، كما رصد استمرار عمليات الاغتيال في مخيم الهول.

الهجرة واللجوء

رصد التقرير خلال شهر تموز ازدياداً ملحوظاً في عمليات الهجرة من معظم مناطق سيطرة قوات النظام، سواء عبر الطرق الشرعية أو غير الشرعية. كما رصد ارتفاعا في عدد حالات الغرق في المسطحات المائية الموجودة في منطقة شمال غربي سوريا وشمال شرقي سوريا في تموز، التي لجأ إليها سكان المنطقة للتخفيف من حدة ارتفاع درجات الحرارة، مقارنةً بأشهر سابقة.

على صعيد اللجوء والنزوح والتشريد القسري استمرت معاناة النازحين في شمال غربي سوريا، وعلى وجه الخصوص في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وازدياد حجم الاحتياجات ووصولها إلى مستويات قياسية مع تراجع الدعم المطلوب لتغطية تلك الاحتياجات، ورصد التقرير في تموز استمراراً في اندلاع حرائق في مخيمات النازحين في مناطق إدلب.