التقى وفد من حركة "حماس" الفلسطينية بزعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك بعد أيام قليلة على تداول أخبار تتحدث عن عدم تجاوب النظام السوري مع مبادرات التطبيع بينه وبين "حماس".
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة تحركات للطرفين، عقب سنوات من فتور العلاقات بينهما بسبب النزاع في سوريا، بالتزامن مع أخبار تتحدث عن وساطة "حزب الله" لتطبيع العلاقات بين النظام السوري وحركة "حماس"، بعد قطيعة بين الأخيرين بدأت، عام 2012، إثر اندلاع الثورة السورية.
وأعلن الطرفان عن اللقاء في بيانين منفصلين، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول"، اليوم الأحد.
بيان حزب الله: تداولنا الأوضاع في المنطقة
وذكر بيان "حزب الله" أن نصرلله استقبل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري مع وفد من قيادة الحركة ضمّ الدكتور خليل الحية والأستاذ أسامة حمدان".
وزعم بيان الحزب أنه "تم استعراض وتقييم لآخر التطورات السياسية والميدانية في فلسطين ولبنان والمنطقة، خصوصا المواجهات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس".
وادعى "حزب الله" في بيانه، أنه "تم تداول ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في المنطقة في ضوء التطورات الحاصلة".
بيان حماس: مراكمة الإنجازات على طريق التحرير والعودة
أمّا بيان "حماس"، فقد كرّر هذه الإفادة، وأضاف عليها تأكيد الطرفين على "أهمية التواصل بينهما لمتابعة مختلف القضايا والوقوف أمامها بمسؤولية عالية".
وأشار البيان إلى أن المجتمعين جددوا "تمسّكهم بأعلى درجات التنسيق والتكامل بينهم، كما أكدوا تمسّكهم بالمقاومة ومراكمة الإنجازات على طريق التحرير والعودة"، بحسب التعبيرات الواردة في البيان.
النظام يقابل مبادرات التطبيع بـ"فتور"
وسبق أن كشفت مصادر من حركة حماس لوكالتي رويترز والأناضول في الـ21 من حزيران الماضي، أن حركة "حماس" والنظام السوري يستعدان لفتح صفحة جديدة، واستعادة العلاقات بعد قطيعة استمرت 10 أعوام.
ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن مصادر مطلعة، من دون أن تسميها، قبل أيام قليلة، قولها إن "عدة جهات تدخلت وأجرت اتصالات، بعضها بشكل رسمي وأخرى بشكل غير رسمي، مع بعض المسؤولين في النظام السوري، وبعلم قيادة حماس".
وأضافت الصحيفة أن "تلك الجهود حتى الآن لم تحقق أي اختراق"، مشيرة إلى أن "هناك حالة من الفتور تسود من قبل النظام السوري تجاه الحركة"، بعد موقفها من الثورة السورية في العام 2011.