icon
التغطية الحية

متجاهلاً أولوية الخدمات.. النظام يفتتح مشاريع سياحية جديدة في اللاذقية

2024.08.04 | 19:08 دمشق

سوريا
شاطئ وادي قنديل في اللاذقية ( تويتر)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • وضع وزير السياحة في حكومة النظام السوري حجر الأساس لمشاريع سياحية في اللاذقية، تشمل حاضنة تراثية وفندق أربع نجوم.
  •  الأهالي يرون أن تحسين الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء أكثر أهمية من المشاريع السياحية.

وضع وزير السياحة في حكومة النظام السوري، محمد رامي مرتيني، حجر الأساس لعدة مشاريع سياحية جديدة في محافظة اللاذقية وسط سوريا، حيث رأى بعض الأهالي أن هذه الخطوة ليست ضرورية في ظل الحاجة الملحة للنهوض بالواقع الخدمي وتأمين أدنى مستلزمات الحياة.

وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، أمس السبت، إن "مرتيني" وضع حجر الأساس لإنشاء حاضنة تراثية وسوق للمهن اليدوية في حديقة البطرني بمدينة اللاذقية ضمن اتفاقية تعاون بين وزارة السياحة ومجلس مدينة اللاذقية بهدف الحفاظ على المهن التراثية.

وأضافت أن الحاضنة التراثية تتضمن أكثر من 22 كوخاً مخصصاً لعرض وتدريب الحرفيين على المهن التراثية الخاصة بالمحافظة.

وأشارت إلى أن وزير السياحة وضع أيضاً حجر الأساس لاستثمار موقع أوغاريت في الشاطئ الشمالي لمدينة اللاذقية بالتعاون بين وزارة السياحة ومجلس مدينة اللاذقية، حيث يشمل إنشاء فندق أربع نجوم يضم نحو مئة غرفة وجناح وشاليهات تستوعب 500 سرير، بالإضافة إلى شاطئ مفتوح مخصص للسياحة الشعبية.

كما افتتح وزير السياحة توسعة منتجع لابلاج في وادي قنديل، والذي يضم 20 كوخاً خشبياً بالإضافة إلى شاليهات جديدة ومسبح.

واعتبر "مرتيني" أن هذه المشاريع مهمة لسوريا عامة واللاذقية خاصةً باعتبارها مدينة سياحية مهمة، و"ستعمل على إنعاش المناطق وتوفر فرص عمل".

ووفقاً لقوله، فإن هذا العام حقق قفزة سياحية لسوريا من خلال أعداد السياح القادمين إلى البلد خاصة من الأردن والعراق بالإضافة إلى المغتربين السوريين.

الأهالي يرفضون هذه المشاريع

وتعليقاً على خبر وضع حجر الأساس للمشاريع السياحية في اللاذقية، كتب أحد الأهالي على منصة "فيسبوك": "ريف اللاذقية يحتاج إلى توسيع شبكات مياه الشرب وإيصال الكهرباء وتعبيد الطرقات."

في حين كتب أحد الأشخاص ساخراً: "مشاريع جميلة، نستطيع القول أن رواتبنا الشهرية باتت 5 ملايين ليرة وبتنا لا نحتاج شيئاً بعد الإعلان عن هذا الخبر"، في حين اكتفى آخر بالقول: "الناس جياع".

وتعاني اللاذقية، كسائر المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، من سوء الخدمات المقدمة لهم، وتعيش المحافظة منذ دخول فصل الصيف أزمة مياه غير مسبوقة، وخاصة في المناطق الريفية، حيث يشتكي الأهالي بشكل متكرر دون وجود حلول جذرية.

وتعتبر أزمة المياه واحدة من أزمات كثيرة يعاني منها سكان اللاذقية، بدءاً من انقطاع التيار الكهربائي وصولاً إلى أزمة النقل وارتفاع الأسعار، الأمر الذي دفع السكان إلى العودة للأساليب القديمة في حياتهم، مثل حراثة الأرض عن طريق "الحمير" وتربية الدواجن في المنزل لتأمين وجبة لأطفالهم، وزراعة الأسطح وفناءات البيوت لتأمين الخضراوات.