icon
التغطية الحية

مزاجية المسؤول عن عملية الضخ تحرم قرى في اللاذقية من المياه

2024.07.28 | 12:35 دمشق

آخر تحديث: 28.07.2024 | 12:35 دمشق

سوريا
صورة تعبيرية: أطفال يملؤون أوعيتهم ماء ملوثا في مدينة الطبقة شمال شرقي سوريا (UNICEF)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  سكان قرى البهلولية باللاذقية يشتكون من انقطاع المياه لفترات طويلة.
  • يتهم الأهالي المسؤول عن عملية الضخ بتحديد مواعيد الضخ وفقاً لمزاجه الشخصي.
  • يضطر السكان للاعتماد على مياه الآبار بسبب عدم توافر المياه النظامية.

يشتكي سكان عدة قرى في ناحية البهلولية باللاذقية على الساحل السوري من انقطاع المياه لفترات طويلة، متهمين المسؤول عن عملية الضخ بتحديد مواعيد الضخ وفقاً لمزاجه الشخصي.

ونقل تلفزيون "الخبر" المقرّب من النظام السوري عن أهالي قرى الكركيت والرفيعة ورويسة القسيس والجبصينية والقرّامة، أن مشكلة المياه قديمة ولم تجد الجهات المسؤولة حلاً مناسباً لها، وازدادت معاناتهم مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف والحاجة الملحة للمياه.

وأضاف الأهالي أن المسؤول عن عملية ضخ المياه يتعمد عدم ضخها أو إيصالها بضعف، ولا يرد على اتصالاتهم، وفي حال الرد يتلفظ بعبارات سيئة، وفقاً لتأكيداتهم.

يلجأ الأهالي إلى مياه الآبار للشرب والاستخدام الشخصي بسبب ارتفاع أسعار صهاريج المياه وضعف القدرة المالية على شرائها.
 

مؤسسة المياه: هذه القرى تعاني

قال مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في اللاذقية، ناجي علي، إن هذه القرى تعاني فعلاً من مشكلات في ضخ مياه الشرب، والمحطة تحتوي على 7 مضخات، يستلزم عمل 5 منها، ولكن لا يتم تشغيل سوى 3 بسبب تعطل البقية.

وأوضح أن هناك مشروعاً لإعادة تأهيل المضخات الباقية لتحسين واقع المياه، لكن السكان يتساءلون عن موعد بدء وانتهاء هذا المشروع، إذ إن مشكلة المياه قديمة جداً.

وأضاف أن مشكلة عدم ضخ المياه من قبل المسؤولين شائعة، ولكن لم تصلهم شكوى من هذه القرى، وفي حال وصول شكوى سيتم النظر في أمر المسؤول عن الضخ.

اللاذقية تعاني من أزمة مياه

قبل أسابيع، اشتكى سكان قرى في منطقة جبلة بريف اللاذقية من التلاعب في عملية ضخ المياه، ما يتسبب بانقطاعها لمدة تصل إلى 15 يوماً في ظل ارتفاع شديد بدرجات الحرارة.

وأكد أهالي قريتي متور وقرن حيلة أن وضع المياه سيئ جداً بسبب عدم الالتزام ببرنامج ضخ المياه أسوة ببقية القرى المجاورة.

سبق ذلك شكوى من سكان اللاذقية من عدم توافر المياه الصالحة للشرب وغياب مياه الري عن العديد من الأراضي الزراعية، مما أدى إلى حالات تسمم. يطالب السكان يومياً بحل هذه المشكلة.

يشكل انقطاع المياه عبئاً كبيراً على الأهالي الذين يضطرون للتعبئة من صهاريج مياه "غير معروفة المصدر" بأسعار مرتفعة جداً، تتراوح حالياً بين 35 و50 ألف ليرة بحسب سعة الخزان. يعاني الأهالي من عدم القدرة على التأكد من صلاحية هذه المياه للشرب، في ظل اضطرارهم للتعبئة منها بسبب غياب المياه النظامية.

الجدير بالذكر أن أزمة مياه الشرب هي مشكلة عامة يعاني منها السوريون في مختلف أرجاء البلاد. تعود أسبابها الرئيسية إلى تضرر البنية التحتية بسبب العمليات العسكرية وقصف النظام وروسيا، وتهالك الشبكة بسبب استخدامها منذ أكثر من 13 عاماً، وانقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر المحروقات اللازمة لتشغيل الآبار.