اشتكى سوريون في اللاذقية من عدم توافر المياه الصالحة للشرب وغياب مياه الري عن العديد من الأراضي الزراعية مع حصول حالات تسمم، وسط مطالبات يومية للسكان بحل هذه المشكلة.
ويشكل انقطاع المياه عبئاً كبيراً على الأهالي الذين يضطرون للتعبئة عن طريق صهاريج مياه "غير معروفة المصدر" بأسعار مرتفعة جداً تزيد بين اليوم والآخر لتصبح حالياً متفاوتة بين 35 إلى 50 ألف ليرة حسب سعة الخزان، مع الإشارة إلى عدم القدرة على التأكد من مدى صلاحية هذه المياه للشرب، في ظل اضطرار المواطنين للتعبئة منها بسبب غياب المياه النظامية.
وذكرت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، أن عدة صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مناشدات لمواطنين من حي الدعتور وحارة الدن لظهور حالات تسمم وترفع حروري نتيجة "اشتباه بتلوث المياه".
وأضافت أن العديد من الصهاريح تمت تعبئتها من مصادر غير موثوقة، الأمر الذي استدعى تدخل محافظ اللاذقية عامر هلال ووجه بمتابعة الموضوع بالتنسيق بين عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع الصحة ومديرية الصحة لإرسال فريق طبي لإجراء التحاليل اللازمة للحالات بشكل مجاني وتقديم ما يلزم من علاج.
نفي أي حالة تلوث
من جانبها، زعمت مؤسسة مياه الشرب إجراء تحاليل للمياه المستخدمة في المناطق المذكورة وتم قطف عينات، ونتيجتها مطابقة للمواصفات القياسية السورية لمياه الشرب، نافية وجود أي حالة تلوث بمياه الشرب.
وشددت المؤسسة على عملها وحرصها على سلامة المواطنين والاستعداد الدائم للاستجابة لأي شكوى تتعلق بنوعية المياه، مشيرة بإجراء تحاليل دورية عبر عينات عشوائية من شبكات المياه لكل مصادر المياه ضمن المحافظة، وذلك بهدف التأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية السورية.
وقال مدير الشركة العامة لكهرباء اللاذقية أحمد قرقماز أنه تم الانتهاء من إصلاح العطل الذي حدث في محطة السن والذي أثر في إمدادات المياه لكل المحاور المستفيدة منها، والوضع الآن في محطة السن طبيعي، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء أيضاً من أعمال الصيانة في محطة تحويل جبلة وإعادتها للخدمة.
من جهته أكد رئيس وحدات المياه في مؤسسة مياه الشرب باسم شيحا أن عودة ضخ المياه إلى طبيعتها تحتاج إلى عدة ساعات، من محطة السن عبر خطوط الضخ وخزانات التجميع والشبكات.
وفي ظل المعاناة الكبيرة من انقطاع مياه الشرب ضمن محافظة اللاذقية، أعلنت مؤسسة مياه الشرب في اللاذقية أمس، عن انقطاع التيار الكهربائي عن محطة السن ما سيؤثر في إمدادات المياه لكل المحاور المستفيدة منها.